الامم المتحدة وحزب الله يؤكدان على اولوية حفظ الاستقرار في لبنان

بيروت 26 اغسطس 2015 / اكد حزب الله والامم المتحدة اليوم (الاربعاء) على اولوية الحفاظ على الاستقرار الداخلي في لبنان، وذلك في وقت يشهد فيه توترا على خلفية ازمة النفايات المنزلية.

وذكر بيان صدر عن حزب الله اليوم ان مسؤول العلاقات الدولية في الحزب الشيعي عمار الموسوي، اجتمع مع الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، واستعرضا جملة من الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

واكد الموسوي وكاغ خلال الاجتماع على "اولوية الحفاظ على الاستقرار الداخلي في لبنان".

كما تم التأكيد على تعزيز اجواء الحوار بين الاطراف بهدف تعزيز فرص العمل المشترك لايجاد الحلول الضرورية للأزمات القائمة.

وبحسب البيان، تناول اللقاء "الاخطار الكبرى التي يمثلها انتشار ظاهرة الارهاب تحت مسميات مختلفة واختراقها لكل انواع الحدود والحواجز وتهديدها لكل المجموعات البشرية".

واكد البيان ان "على الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم في العمل على اجتثاث هذا الارهاب عبر تجفيف مصادر الدعم والتمويل التي يعتمد عليها".

ويشهد لبنان توترا على خلفية ازمة النفايات المنزلية التي تغرق فيها شوارع بيروت ومنطقة جبل لبنان منذ اسابيع، حيث خرج آلاف اللبنانيين في تظاهرات في بيروت تخللتها مواجهات بين المحتجين وقوى الامن الداخلي اوقعت 160 جريحا.

ومع فشل الحكومة في وضع حد لازمة النفايات رغم هدوء الاوضاع منذ الاثنين، يستعد المحتجون للتظاهر مجددا السبت المقبل، بدعوة من حركة "طلعت ريحتكم"، التي تضم ناشطين في المجتمع المدني والمنظمة للاحتجاجات في بيروت.

وتتهم الحكومة اطرافا سياسية، لم تسمها، بتأجيج التظاهرات.

وفي وقت سابق اليوم، شددت كاغ بعد لقاءات مع كل من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، والرئيس الاسبق امين الجميل، خلال تصريحات للصحفيين على "مسؤولية جميع القيادات اللبنانية تجاه المواطنين اللبنانيين وحقوقهم في الخدمات الاساسية والحماية ودائما في اجواء حرية التعبير الديمقراطي".

وقالت "نحن مهتمون بأهمية استقرار وامن لبنان لان ذلك مهما جدا لكي تبقى الحكومة فاعلة في عملها وتقديم الخدمات".

وتابعت "ان الامم المتحدة تدعم لبنان بقوة وتعمل من اجل تثبيت الاستقرار والامن والسلام"، آملة "ان يتمكن لبنان قريبا جدا من الوصول الى "حلول للمسائل العالقة بطرق ديمقراطية".

وقالت كاغ إن "المجتمع الدولي يشدد على اهمية وضرورة ملء الشغور في رئاسة الجمهورية وعلى استمرارية عمل مؤسسات الدولة".

وتشغر سدة الرئاسة منذ اكثر من سنة بعدما فشل البرلمان 27 مرة في انتخاب رئيس للبلاد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني اللازم لعقد جلساته جراء عدم التوافق بين القوى السياسية في البلاد على شخصية الرئيس المقبل.

وتتولى حكومة تمام سلام صلاحيات الرئاسة في حدود ادارة شؤون البلاد.