الوضع الأمني يعرقل عودة الصليب الاحمر الى مستشفى رئيسى بأعالى النيل بجنوب السودان

الخرطوم 29 يوليو 2015 / قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الاربعاء) انها لم تستطع حتى الآن اعادة طاقم طبى تابع لها الى مستشفى رئيسى ببلدة فى ولاية اعالى النيل بجنوب السودان بسبب الاوضاع الأمنية.

وأكدت ليلى قرنى نائبة المتحدث باسم الصليب الاحمر فى جنوب السودان ، فى تصريحات لراديو (تمازج) بجنوب السودان اليوم عدم قدرة المنظمة على اعادة طاقمها الطبى الى مستشفى رئيسى ببلدة "كدوك" بولاية أعالى النيل بعد أن تم اجلاء الطاقم من المسشتفي عقب قصف جوي استهدف المنطقة في يونيو الماضي.

وقالت قرنى "لم نتمكن من اعادة الطاقم الطبي إلي منطقة كدوك لكننا نقوم بزيارات فقط".

واضافت "لقد قمنا بإجلاء نحو 12 من ذوي الإصابات الخطرة بمستشفى كدوك إلي مستشفى لانكن شمال ولاية جونقلي بمناطق سيطرة متمردي جنوب السودان لتكملة علاجهم".

وتابعت "ليس امامنا اى حل حتى الآن ، الوضع الأمنى لا يسمح باعادة الطاقم ، ولكننا نفكر فى انشاء مركز طبي اخر بعيدا عن المنطقة نتيجة لوقوعها بالقرب من مناطق خطوط النار".

وأرغمت المعارك التى دارت منذ منتصف ابريل الماضى وحتى مطلع يونيو فى ولايتى اعالى النيل والوحدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات غير الحكومية على تعليق نشاطاتها وتقليص عدد موظفيها في مناطق رئيسية فى جنوب السودان.

وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين إن القتال العنيف في ولايتي الوحدة وولاية اعالي النيل خلال ابريل ومايو ويونيو تسبب في نزوح أكثر من 100 ألف شخص ومنع المساعدات عن أكثر من 650 الف مواطن حيث تسبب القتال في انسحاب وكالات وهيئات الإغاثة.

وتقول منظمة الصليب الاحمر للمانحين انها في حاجة الى 23 مليون دولار أمريكي اضافية لتصل ميزانيتها الإجمالية الي 162 مليون دولار مؤكدة أن هناك حاجة إلى المزيد من الجهود الملموسة.

وتهدف المنظمة إلى توزيع الغذاء على أكثر من 340 ألف شخص من خلال خطط مبدئية كانت مخصصة في الأصل لنحو 150 الف شخص فقط.

وتعد بعثة الصليب الأحمر في جنوب السودان هي ثاني أكبر بعثة على مستوى العالم بعد بعثة اللجنة في سوريا.

ويخوض جيش جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر من العام 2013 حربا مفتوحة ضد منشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار النائب السابق لسلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان.

وأرغم النزاع المسلح فى جنوب السودان نحو 2.2 مليون شخص على الهرب من قراهم، كما لجأ اكثر من 600 ألف إلى إثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان المجاورة.