جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>تبادلات دولية

السفارة المصرية ببكين: قناة السويس الجديدة هدية مصر إلى العالم

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  09:14, August 08, 2015

السفارة المصرية ببكين: قناة السويس الجديدة هدية مصر إلى العالم

8 أغسطس 2015/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ عقدت السفارة المصرية فى بكين مؤتمرا صحفيا يوم الجمعة 7 من أغسطس الجارى، للاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، وتقديم المعلومات المتعلقة بهذا المشروع الضخم، وتأثيره المنتظر على تنمية العلاقات الاقتصادية والتبادل التجارى بين الصين ومصر، فى إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وقد حضر المؤتمر، الذى جاء بعد يوم واحد من افتتاح القناة الجديدة فى مصر، عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين الصينيين والأجانب، وتحدث فيه الدكتور معتز أنور، نائب السفير المصرى لدى الصين، والدكتور حسين إبراهيم، المستشار الثقافى المصرى، والدكتورة هدى جاد الله، المستشارة الإعلامية، والدكتور إسلام طه، نائب رئيس المكتب التجارى المصرى ببكين، والدكتور وو بينغ بينغ، رئيس معهد بحوث الحضارة الإسلامية التابع لجامعة بكين.

"افتتاح قناة السويس لا يعد يوما تاريخيا لمصر فقط.. بل للعالم أجمع".. بهذه الكلمات استهلت الدكتورة هدى جاد الله الحديث عن مشروع قناة السويس الجديدة، فى بداية المؤتمر الصحفى، وقالت: نحن نحتفل اليوم بهذا الإنجاز التاريخى مع أصدقائنا الصينيين.

وفى كلمته قال الدكتور معتز أنور، نائب السفير المصرى لدى الصين، يسعدنا أن نلتقى اليوم لنحتفل بافتتاح قناة السويس الجديدة، التى تقدمها مصر هدية للعالم، فللمرة الأولى ستستطيع السفن عبور قطاع كبير من قناة السويس فى الاتجاهين بالوقت نفسه.

وأضاف: هذا المشروع الضخم سيوجد مليون فرصة عمل خلال الـ15 عاما المقبلة، ويعمل على تنمية 76 ألف كم مربع على جانبى القناة، حيث ستقوم فى هذه المساحة مناطق صناعية ومراكز تجارية وخدمات لوجيستية لخدمة حركة التجارة العالمية.

وأشار نائب السفير المصرى ببكين إلى أن قناة السويس الجديدة ستقلل زمن انتظار السفن للعبور من 11 ساعة إلى 3 ساعات فقط، وستتضاعف قدرة القناة لتزيد عدد السفن العابرة فى اليوم الواحد من 49 إلى 97 سفينة.

وأوضح أن إنجاز هذا المشروع الضخم، الذى طلب الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى إنجازه فى عام واحد للحاجة الملحة للاقتصاد المصرى إلى هذا المشروع، بعد أن كان مقررا الانتهاء منه فى 3 سنوات، سيزيد ربط سيناء من خلال 6 أنفاق جديدة للسيارات والقطارات سيتم إنشاؤها أسفل القناة، ومن المقرر أن يزيد دخل قناة السويس، أحد أهم مصادر العملة الصعبة لمصر، من 5 مليارات دولار إلى 12.5 مليار دولار سنويا.

وقال أنور إن تمويل المشروع تم بمساهمة المصريين، الذين حثهم الرئيس السيسى على المشاركة فى تمويله، بشراء شهادات استثمار بنكية بفئات مختلفة، بعد أن كان مقررا فى البداية طرح أسهمه فى سوق الأوراق المالية والسماح بملكية تلك الأسهم.

وأكد نائب السفير المصرى أن مشروع قناة السويس شريان جديد لتعزيز التواصل والتجارة بين الشرق والغرب، وهو أحد أهداف مبادرة طريق الحرير الجديد، التى طرحها الرئيس الصينى شي جين بينغ، كما أن افتتاح القناة يتيح فرصا جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصين، وهى العلاقات التى شهدت تطورات كبيرة على جميع المستويات، بعد توقيع اتفاقية رفع مستوى العلاقات إلى علاقات استراتيجية خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين فى ديسمبر 2014.

"قناة السويس الجديدة هى الغد المشرق لمصر".. تحت هذا العنوان كانت كلمة الدكتور حسين إبراهيم، المستشار الثقافى المصرى، خلال المؤتمر الصحفى، حيث قال إن قناة السويس منذ افتتاحها عام 1869 مجرد ممر ملاحى لعبور السفن المحملة بالبضائع بين شرق العالم وغربه، وشماله وجنوبه، بل شكلت القناة جزءا من الوعى والثقافة المصرية، فقد استشهد خلال حفر القناة عشرات الآلاف وكانت هذه التضحيات جزءا لا يتجزأ من الثقافة المصرية، كما كانت إلهاما للكثير من الأعمال الأدبية والفنية والتاريخية، ومنها أوبرا عايدة التى ألفها الموسيقى الإيطالى جوزيبى فيردى، لتعرض فى حفل افتتاح القناة، ومازالت القناة مصدر إلهام للكثير من المؤلفات.

وأضاف أن قناة السويس شكلت أيضا وعى مصر السياسي فكانت رمزا لمقاومة الاستعمار، ورفض التبعية والتدخل الأجنبى، وبعد تأميم قناة السويس عام 1956 أصبحت رمزا للكرامة الوطنية، وعندما تعرضت مصر للعدوان الثلاثى عام 1956 كانت كل المدن الواقعة على قناة السويس رمزا للصمود ومقاومة العدوان، وفى حرب أكتوبر عام 1973 شهدت قناة السويس فرحة النصر، بعد أن نجحت القوات المسلحة المصرية فى عبور قناة السويس وتحرير أرض سيناء.

وأشار المستشار الثقافى المصرى إلى أن افتتاح قناة السويس الجديدة مصدر فخر للشعب المصرى، ويرمز إلى القوة والإرادة التى توليها الحكومة المصرية لتنمية الاقتصاد الوطنى وتحسين الأحوال المعيشية وتحقيق النهضة الاقتصادية وفتح أفق جديد للتعاون مع المجتمع الدولى، وفى الوقت نفسه قدمت بيئة خصبة قائمة على المنفعة المتبادلة ولعلاقة التعاون الاستراتيجي بين مصر والصين.

وحول الأهمية الاقتصادية لقناة السويس الجديدة وما تتيحه من فرص استثمار واعدة فى مصر تحدث الدكتور إسلام طه، نائب رئيس المكتب التجارى المصرى ببكين، فقال إن مشروع قناة السويس الجديدة، الذى يعتبر المشروع الوطنى المصرى الأهم منذ بناء السد العالى عام 1960، سيغير خريطة العالم إلى الأبد، فالمشروع سيعزز الاقتصاد العالمى كله، نظرا لأنه سيجعل حركة التجارة العالمية أسرع، مما سيقلل من تكلفة الشحن.

وأضاف أن جذب الاستثمارات المحلية والعربية والعالمية إلى مصر كان أحد أهم أهداف المشروع الكبير، حيث ستتحول منطقة القناة إلى مركز استراتيجى للصناعة والتجارة الدولية، وستوجد فرص العمل التى ستخلق مجتمعات عمرانية جديدة ستساهم فى إعادة توزيع السكان بمصر، كما أن هذا المشروع سيعيد مصر إلى دورها الإقليمى الرائد على المستوى السياسى والاقتصادى، وسيكون رمزا للنهضة.

وذكر أن حجم الاستثمارات الصينية فى مصر بلغ 447 مليون دولار أمريكى حتى يناير 2015، وأن الصين تحتل المرتبة الـ24 بين الدول التى تستثمر فى مصر، وأن هناك 1213 شركة صينية لها استثمارات فى مصر حاليا، وأن مصر تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات الصينية، وسيكون محور قناة السويس أحد عوامل الجذب للشركات الصينية.

وأشار نائب رئيس المكتب التجارى المصرى ببكين، إلى أن قناة السويس الجديدة ستساهم فى زيادة حجم التجارة المصرية مع العالم بشكل عام، ومع الصين على وجه الخصوص، حيث يتزايد حجم التبادل التجارى بين مصر والصين، وقد بلغ 11.6 مليار دولار أمريكى فى 2014، وتحتل مصر المرتبة الثالثة بين الدول الإفريقية من حيث حجم التبادل التجارى مع الصين.

وأوضح أن افتتاح مشروع القناة الجديدة هو المرحلة الأولى لمجموعة من المشروعات العملاقة التى سيتم الإعلان عنها لتنمية محور قناة السويس، وهى المشروعات التى تنتظر الاستثمارات الصينية، وستشمل بناء موانئ ومطارات وأنفاق أسفل القناة، وواد للتكنولوجيا، ومناطق لوجستية للسفن، وأخرى صناعية، ومدن وقرى سياحية جديدة، وغيرها من المشروعات الواعدة.

وفى ختام المؤتمر ألقى الدكتور وو بينغ بينغ، رئيس معهد بحوث الحضارة الإسلامية التابع لجامعة بكين، كلمة أعرب خلالها عن سعادته بإرسال تهنئته عبر هذا المؤتمر الصحفى إلى الشعب المصرى بمناسبة هذا الحدث الكبير، الذى اعتبره بداية انطلاقة جديدة لمصر، وأنه لن يساهم فى تنمية مصر فقط، بل فى تنمية منطقة الشرق الأوسط كلها.

وأشار إلى أن قناة السويس الجديدة ستساهم فى تسهيل عبور السفن الصينية من الشرق إلى الغرب، وهو ما يتوافق مع الاستراتيجية الصينية ومبادرة الرئيس شي جين بينغ "حزام واحد وطريق واحد"، التى طرحها خلال زيارته لأندونيسيا قبل عامين، لأن الصين تدرك أهمية التعاون مع جميع دول العالم.

واعتبر الدكتور بينغ بينغ أن أحد أهم إنجازات مشروع قناة السويس الجديدة كان استثمار المصريين فيه، وجمعهم لـ1.8 مليار دولار فى ايام معدودة، لإنجاز المشروع دون الحاجة إلى مستثمر أجنبى، وأكد أن مصر استطاعت بهذا المشروع أن تتغلب على صعوبات كثيرة واجهتها منذ عام 2011، حيث تأثر اقتصادها بالحراك الذى حدث بها وفى عدد من الدول المجاورة.

وقال رئيس معهد بحوث الحضارة الإسلامية التابع لجامعة بكين، إن الصين ومصر لديهما علاقات صداقة قوية، وخلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين فى ديسمبر الماضى تم توقيع اتفاقية العلاقات الاستراتيجية، وهو ما يوضح فهم الصين لأهمية مصر الاستراتيجية ودورها فى منطقة الشرق الأوسط وفى العالم.


【1】【2】【3】【4】【5】

صور ساخنة

أخبار متعلقة

ملف متعلق

 

أخبار ساخنة