مسئول فلسطيني يؤكد العمل لمنع استغلال المخيمات في لبنان لضرب الاستقرار والسلم الأهلي فيه

بيروت 21 يناير 2015 / أكد عضو اللجنة المركزية ل(حركة فتح) والمشرف العام للحركة في لبنان عزام الاحمد اليوم (الأربعاء) الموقف الفلسطيني القاضي باستمرار العمل لمنع استغلال وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان لضرب الاستقرار والسلم الأهلي فيه.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأحمد للصحفيين عقب اجتماعات منفصلة مع كل من رئيسي مجلسي النواب والوزراء في لبنان نبيه بري وتمام سلام ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

وقال الاحمد إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلفه بنقل تأكيد الموقف الفلسطيني باستمرار التشاور والتنسيق مع لبنان في مختلف القضايا، ولاسيما وضع المخيمات الفلسطينية خصوصا في ظل الاوضاع المضطربة في المنطقة.

وفيما يتعلق بالوضع في مخيم (عين الحلوة) للاجئين الفلسطينيين في (صيدا) كبرى مدن جنوب لبنان، أوضح "أننا اكدنا تمسكنا بتعهدنا كقوى فلسطينية ان المخيمات والوجود الفلسطيني في لبنان لن يكونا الا تحت سلطة القانون اللبناني".

وأضاف أن "أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية هما جزء من الامن اللبناني وفي اطار مسؤولية الدولة اللبنانية ومسؤوليتنا كفلسطينيين بأن ننسق بالكامل كل خطواتنا في هذا الاتجاه".

واعتبر أن "محاولة اثارة الفتن وضرب الاستقرار الداخلي في لبنان هي امتداد لمحاولات ضرب الاستقرار في المنطقة".

وتعهد بأن "القيادة الفلسطينية لن تسمح ان تكون المخيمات الفلسطينية ومخيم (عين الحلوة) تحديدا ملجأ لأي فار من وجه العدالة اللبنانية."

من جهة ثانية، استنكر الاحمد "العملية الاجرامية التي نفذتها اسرائيل في (القنيطرة) والتي ذهب ضحيتها ستة شهداء من كوادر (حزب الله)" ووضعها في اطار "المحاولات الاسرائيلية لاستمرار خلق التوتر في المنطقة."

وأضاف ان "اسرائيل تحاول خلط الاوراق مجددا وهي ايضا تهدف الى توتير الاجواء داخل لبنان" معتبرا ان "حكمة القيادات اللبنانية قادرة على مجابهة مثل هذه الالاعيب والمحاولات."

وكان الأحمد قد وصل إلى لبنان أمس للتنسيق مع المسؤولين اللبنانيين لابعاد في اي صراع في ضوء معلومات امنية تناقلتها وسائل الاعلام عن وجود مطلوبين بتهم ارهابية يقيمون في مخيم (عين الحلوة) ويخططون لتنفيذ تفجيرات وارسال انتحاريين لضرب عدد من الاهداف المدنية والعسكرية.

ويقيم نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان في 12 مخيما وتجمعا يعتبر مخيم (عين الحلوة) الاكبر والأكثر كثافة من بينها ، وتتولى المنظمات الفلسطينية الأمن في المخيمات فيما يقيم الجيش اللبناني أطواقا أمنية حولها وحواجز على مداخلها.