رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة يعلن استئناف جلساته الأربعاء وفتح ترفض

غزة 12 يناير 2015 / أعلن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة النائب عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحمد بحر، اليوم (الاثنين) أن المجلس سيستأنف جلساته بعد غد الأربعاء، الأمر الذي رفضته الكتلة البرلمانية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وقال بحر خلال مؤتمر عقده في مدينة غزة إن استئناف جلسات المجلس التشريعي يأتي " بالاستناد لأحكام القانون الأساسي وتعديلاته لسنة 2003 وعملا بأحكام النظام الداخلي وحرصا على المصلحة العامة".

ودعا كافة الكتل البرلمانية والمستقلين إلى المشاركة في جلسة المجلس التشريعي التي قال إنها ستخصص لبحث الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وآثاره "الكارثية".

وشدد على أهمية استئناف عمل المجلس التشريعي "حتى يأخذ دوره في الحفاظ على وحدة الشعب ويقوم بدوره التشريعي والرقابي المنصوص عليه في القانون الأساسي".

وعلقت كتلة حماس البرلمانية عقد جلسات منفردة للمجلس التشريعي منذ 7 أشهر بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني مطلع يونيو الماضي بموجب تفاهمات للمصالحة بين حركة حماس ووفد من منظمة التحرير الفلسطينية.

ونصت التفاهمات التي أبرمت في أبريل الماضي على دعوة المجلس التشريعي للانعقاد بمرسوم يصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال شهر من تاريخ إعلان حكومة الوفاق وهو ما لم يحدث حتى الآن.

ورفضت الكتلة البرلمانية لحركة (فتح) على لسان النائب فيها عبدالله عبدالله، إعلان بحر عن استئناف عمل المجلس التشريعي، معتبرة أنها "غير قانونية وغير شرعية".

وقال عبدالله لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن افتتاح دورة جديدة للمجلس التشريعي وعقد جلسات موحدة له يجب أن يتم بمرسوم رئاسي يصدره حصرا الرئيس عباس.

وحذر من أن عقد جلسات أحادية للمجلس التشريعي في قطاع غزة دون الضفة الغربية "يمثل خطأ جسيما من شأنه أن يزيد الهوة في الصف الفلسطيني ولا يخدم مسار المصالحة".

وشدد النائب عن فتح على أن تنفيذ تفاهمات المصالحة "لا يمكن أن يتم بالانتقائية في ظل استمرار تعطيل عمل حكومة الوفاق في قطاع غزة ومساعي توحيد المؤسسات والقوانين".

ولم يعقد المجلس التشريعي أي جلسة رسمية موحدة له منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي بعد سيطرة حركة حماس بالقوة على الأوضاع في قطاع غزة منتصف عام 2007.

وطوال السنوات السابقة اقتصر عمل المجلس على جلسات منفردة لكتلة حماس في غزة وسط مقاطعة الكتل البرلمانية الأخرى.