جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

تقرير إخباري: توتر في غزة بعد مقتل ناشط من حماس وإصابة جندي إسرائيلي في إطلاق نار متبادل

/مصدر: شينخوا/  08:28, December 25, 2014

تقرير إخباري: توتر في غزة بعد مقتل ناشط من حماس وإصابة جندي إسرائيلي في إطلاق نار متبادل

غزة 24 ديسمبر 2014 / قتل ناشط من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء)، جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة، فيما أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة بنيران فلسطينية في أعنف حادثة بين الجانبين منذ انتهاء جولة العنف الأخيرة في يوليو وأغسطس الماضيين.

وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الجيش الإسرائيلي أطلق عدة قذائف مدفعية على أطراف بلدة (خزاعة) شرق خان يونس جنوب القطاع بشكل مكثف ما أدى إلى مقتل فلسطيني على الفور.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) في بيان لها، أن القتيل هو أحد عناصرها ويدعى تيسير السميري (34 عاما) إثر قصف إسرائيلي استهدفه شرقي خان يونس.

وأعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة حالة الطوارئ وإخلاء مقراتها إثر الحادثة تحسبا لمزيد من التصعيد.

من جهتها حملت حركة حماس إسرائيل، المسئولية الكاملة عن "التصعيد" في جنوب قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، "يأتي هذا الخرق الإسرائيلي الخطير بعد سلسلة من الاستفزازات في قطاع غزة، سواء كانت عن طريق الغارات الوهمية لإرهاب المواطنين، أو التوغل عبر السياج الفاصل، أو إطلاق النار على الصيادين والمزارعين، أو قصف الأراضي الزراعية بصواريخ الطائرات الحربية".

وحذرت الحركة، من "خطورة هذه الخروقات الإسرائيلية للتهدئة"، ودعت كل الأطراف المعنية إلى "لجم العدوان"، مؤكدة أن "المقاومة ملتزمة بالتهدئة ما التزم الاحتلال بها ولن نسكت على هذا الإجرام المتكرر".

كما دعت حركة حماس الفصائل الفلسطينية للاجتماع لتدارس "العدوان" الإسرائيلي على غزة.

وفي المقابل أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح خطيرة إثر تعرض قوة عسكرية لإطلاق النار في منطقة (كيسوفيم) لدى قيامها بحراسة أعمال صيانة السياج الأمني المحيط بجنوب قطاع غزة.

وأضاف الناطق، أنه ردا على ذلك أغارت طائرات من سلاح الجو على أهداف في القطاع مما أدى إلى مقتل قائد وحدة الرصد في كتائب القسام المدعو تيسير السميري في منطقة القرارة شرقي خانيونس.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إنها تحمل حركة حماس المسئولية عن الحفاظ على الهدوء في القطاع .

وأشارت الإذاعة، إلى أن وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينيتص، حذر من أن إسرائيل قد تشن حملة عسكرية واسعة في قطاع غزة لدك البنية العسكرية والمؤسساتية لحماس إذا ما استمرت الحركة في ضعضعة الاوضاع الامنية على الحدود .

وجاء هذا التطور بعد خمسة أيام من شن طائرات حربية إسرائيلية غارة على موقع في جنوب قطاع غزة للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل ووفد فلسطيني مشترك برعاية مصرية في 26 أغسطس الماضي.

واستهدفت الغارة في حينه بصاروخين موقع تدريب "للمقاومة" الفلسطينية في شرق مدينة خان يونس من دون وقوع إصابات.

وقال الجيش الإسرائيلي في حينه، إن الغارة جاءت ردا على سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة في منطقة المجلس الاقليمي (اشكول) في النقب الغربي جوبي إسرائيل دون أن تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.

وسبق تلك الغارة الإسرائيلية بساعات إصابة أربعة شبان فلسطينيين بجروح متوسطة برصاص قوات إسرائيلية متمركزة قرب السياج الفاصل في شمال قطاع غزة.

وهذا ثاني فلسطيني يقتل في قطاع غزة منذ إعلان مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في 26 أغسطس الماضي.

وكان الأول قضى بإطلاق نار إسرائيلي استهدفه في شمال قطاع غزة في 23 من الشهر الماضي.

وفي وقت سابق صباح اليوم قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن مسلحين من حركة (حماس) أطلقوا عدة قذائف صاروخية باتجاه بحر قطاع غزة.

وذكرت الإذاعة، أن إطلاق القذائف تم بغرض الاختبار.

وتهدد هذه التطورات اتفاق وقف إطلاق النار الذي يوصف بالهش بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وكان الاتفاق أنهى 50 يوما من القتال بين الجانبين خلف مقتل 2140 فلسطينيا مقابل مقتل 71 إسرائيليا.

ونص الاتفاق على وقف الهجمات المتبادلة مع رفع حصار إسرائيل للقطاع والمتواصل منذ ثمانية أعوام بما في ذلك السماح بإعادة إعمار القطاع.

ويشتكى الفلسطينيون في غزة أن الاتفاق لا يزال حبرا على ورق ولم يتم تطبيق أي من بنوده باستثناء وقف التوتر الأمني، وبالتالي فإنه يبدو معلقا بسبب انشغال مصر بوضعها الداخلي وما يعتبرونه "تلكؤ" إسرائيل برفع الحصار.

وحذرت القوى الوطنية والإسلامية التي تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة أمس (الثلاثاء)، من أن استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع وتعطيل إعادة إعماره عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير سيكون "برميل بارود قد يشتعل في أي لحظة ".

وتعهدت الدول المانحة بجمع مبلغ 5.4 مليار دولار للفلسطينيين على أن يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة وذلك خلال مؤتمر دولي عقد في القاهرة في 12 أكتوبر الماضي.

لكن عمليا لم يتم حتى الآن المباشرة بإعادة إعمار المباني المدمرة بسبب توريد كميات مقلصة من مواد البناء اللازمة لذلك من قبل إسرائيل.

وتقول حكومة الوفاق الفلسطينية ومنظمات للأمم المتحدة ،إن ما وصل من أموال من التعهدات الدولية الخاصة بإعمار غزة لا يتعدي 2 في المائة وهو ما يزيد من محنة آلاف الفلسطينيين ممن دمرت منازلهم أو تضررت خلال جولة العنف الأخيرة.

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة