غزة 3 يناير 2015 / طالبت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة اليوم (السبت) السلطات المصرية "بفتح تحقيق" في حادثة مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش المصري مساء أمس (الجمعة) على الحدود الفلسطينية المصرية في جنوب قطاع غزة.
واعتبر الناطق باسم الوزارة إياد البزم، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن "ما حدث تطورا خطيرا واستخداما مفرطا للقوة".
وقال البزم الذي أدان الحادثة، إنه "كان باستطاعة الأمن المصري التعامل مع الموقف بحكمة وتفادي ما وقع، في ظل أن الشاب كان أعزلاً ولم يشكل أي خطر على الأمن المصري".
وأضاف إن ما قام به الشاب القتيل من تجاوز للحدود "أجبرته عليه ظروف الفقر والحصار الخانق التي يتعرض لها قطاع غزة التي تدفع بعض المواطنين للبحث عن سبل الحياة".
واعتبر المتحدث أن "ما جرى لا ينسجم مع علاقة الجوار بين الأشقاء"، مطالبا القيادة المصرية "بمحاسبة مرتكبيه لضمان عدم تكراره".
وكان أعلن مساء أمس عن مقتل الشاب زكي الهوبي (17 عاما) في ظروف غامضة على حدود جنوب قطاع غزة مع مصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان له، إن الهوبي وصل إلى مستشفى (أبو يوسف النجار) في رفح في حالة خطرة إثر إصابته بعيار ناري في الجانب الفلسطيني من مدينة رفح الحدودية مع مصر إلا أنه فارق الحياة.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان في رفح، أن الهوبي أصيب بعيار ناري في الظهر أطلقه الجيش المصري نحوه عندما كان في الجانب الفلسطيني من الحدود، فيما اعتقل الجيش المصري ثلاثة شبان آخرين قرب الحدود مع القطاع.
واتخذت مصر إجراءات أمنية مشددة على الحدود مع قطاع غزة تضمنت أخلاء منازل داخل أراضيها قريبة من الحدود مع القطاع وتفجيرها وتكثيف تدمير أنفاق تهريب أرضية ممتدة بين الجانبين بعد حادثة مقتل 30 جنديا مصريا في 24 أكتوبر الماضي في شبه جزيرة سيناء وجهت وسائل إعلام مصرية أصابع الاتهام لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالوقوف وراءها.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وحماس منذ عزل الجيش المصري الرئيس السابق محمد مرسي المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn