غزة 23 ديسمبر 2014 / حذرت قوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة اليوم (الثلاثاء) من أن استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع وتعطيل إعادة إعماره سيكون "برميل بارود قد يشتعل في أي لحظة"، معلنة عن تنظيم تظاهرة لكسر الحصار الأحد المقبل.
واتهمت القوى التي تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي خلال مؤتمر صحفي مشترك قبالة معبر (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، الأمم المتحدة "بالتقصير" في إعادة إعمار القطاع في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.
واعتبرت في بيان تلاه القيادي في الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أن خطة الأمم المتحدة لإعادة الإعمار التي أعلنها مبعوثها للسلام في الشرق الأوسط روبرت سيري "أدت إلى شرعنة الحصار وتحكم الاحتلال بعملية الحصار وحدوث بطء شديد في الإعمار".
وأعلنت أنها قررت تنظيم "يوم وطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار" من خلال مسيرة جماهيرية حاشدة تنطلق من شمال القطاع حتى جنوبه يوم الأحد المقبل "لإيصال رسالة للعالم بأن استمرار الحصار وتعطيل عجلة الإعمار سيؤدي إلى نتائج وخيمة لن يدفع ثمنها شعبنا الفلسطيني وحده".
ودعت المجتمع الدولي إلى "ضرورة التدخل الفوري لفك الحصار وما يترتب على ذلك من فتح كافة المعابر وإدخال جميع السلع والمواد دون قيد أو شرط وبما يعيد حلقة الوصل بين الضفة الغربية وغزة".
وأكدت على "الرفض الشعبي والفصائلي لخطة سيري للإعمار وضرورة تغييرها بشكل عاجل واستبدالها بآليات عمل تراعي المصلحة الفلسطينية بعيدا عن تدخلات ورقابة الاحتلال والوصاية الدولية".
ودعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى التواصل والتنسيق مع مصر لوضع ترتيبات سريعة لفتح معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي.
كما دعت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة رئيس وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله، إلى القدوم مباشرة إلى القطاع لمباشرة عمل الحكومة وتنفيذ مهامها فورا "خاصة أن مبررات عدم القدوم إلى القطاع تلاشت أمام الجهود التي لعبتها الفصائل لتطويق الأزمة بالساحة الفلسطينية".
وكان الحمد الله أعلن مساء أمس الاثنين، عن تشكيل لجنة لترتيب استلام كافة معابر قطاع غزة "لدفع عملية تمكين حكومة الوفاق من عملها في القطاع وتسريع عملية إعادة الإعمار".
وشنت إسرائيل في الفترة ما بين 8 يوليو وحتى 26 أغسطس الماضيين هجوما على قطاع غزة بهدف وقف إطلاق الصواريخ تجاه أراضيها وتدمير الأنفاق الأرضية الممتدة من القطاع تجاهها مما أسفر عن مقتل قرابة ألفين و140 فلسطينيا و71 إسرائيليا، إضافة إلى تدمير آلاف المباني.
وتعهدت الدول المانحة خلال مؤتمر دولي عقد في القاهرة في أكتوبر الماضي بمشاركة أكثر من 50 دولة ومنظمات دولية بمبلغ 5.4 مليار دولار لصالح الفلسطينيين على أن يخصص نصفها لإعادة إعمار قطاع غزة.
وكانت إسرائيل بدأت في 14 أكتوبر الماضي بتوريد مواد البناء بكميات محدودة إلى قطاع غزة لاستخدامها في إعادة إعمار المنازل المتضررة جزئيا تحت مراقبة الأمم المتحدة.
وأعلن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري في 11 ديسمبر الجاري، أنه من المتوقع بحلول نهاية الشهر الجاري إدخال مواد بناء لأكثر من 20 ألف من أصحاب المنازل المتضررة في قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وحذر سيري في تصريح صحفي مكتوب، من تجدد النزاع في حال عدم تحقيق تقدم في إعادة إعمار قطاع غزة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn