الحكومة الفلسطينية: غالبية التعهدات الدولية لدعم إعمار قطاع غزة لم تصل

رام الله 23 ديسمبر 2014 / أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، أنها لم تتلق الغالبية العظمى من التعهدات الدولية الموعودة الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير.

وقالت الحكومة في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينتي رام الله وغزة عبر تقنية الربط التلفزيوني (الفيديو كونفرنس)، إنه "بالرغم من الالتزامات التي تعهدت بها مختلف الدول، إلا أن وصول الأموال ما زال شحيحا وبطيئا".

وأكدت الحكومة، أنها ما زالت تسعى حثيثا لتسريع وتيرة العمل وتحقيق الإنجازات وفق الخطة الوطنية المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة.

وذكرت بهذا الصدد، أنها تبذل جهودا لتسهيل الإجراءات وتسريع إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، كما انطلق مشروع إزالة الركام وتجهيز موقع للتخلص من الركام وإعادة تدويره.

وأشارت الحكومة، إلى أنها ضمن برنامج السكن والإيواء قامت بالتنسيق مع الأمم المتحدة بتوزيع دفعات بدل إيجار لحالات الهدم الكلي أو غير الصالح للسكن وللعائلات التي تضررت مساكنهم بشكل جزئي لإصلاح وترميم مساكنهم.

وأضافت أن تقدما تم تحقيقه في موضوع وحدات السكن المؤقتة للإيواء (الكرفانات) بتخصيص قطعة أرض حكومية مساحتها حوالي 62 دونما لتجهيز ما يقارب 340 وحدة سكنية مؤقتة من المنحة التي قدمتها تركيا، كما تجري متابعة توريد باقي الكرافانات التي تعهدت بها دول عربية من الإمارات وقطر وعمان والأردن وهي جميعا قيد الإنشاء وبدرجات متفاوتة.

وتقدمت الحكومة بالشكر للحكومة الألمانية "التي وعدت ببناء وتأهيل 100 مدرسة في قطاع غزة بالإضافة للدعم المقدم من الحكومة الألمانية لعمليات طوارئ وإصلاح منظومة المياه والصرف الصحي وتمويل عمل الطوارئ للبلديات".

وشنت إسرائيل في الفترة ما بين 8 يوليو وحتى 26 أغسطس الماضيين هجوما على قطاع غزة بهدف وقف إطلاق الصواريخ تجاه أراضيها وتدمير الأنفاق الأرضية الممتدة من القطاع تجاهها مما أسفر عن مقتل قرابة 2140 فلسطينيا و71 إسرائيليا، إضافة إلى تدمير آلاف المباني.

وتعهدت الدول المانحة خلال مؤتمر دولي عقد في القاهرة في أكتوبر الماضي بمشاركة أكثر من 50 دولة ومنظمات دولية بمبلغ 5.4 مليار دولار لصالح الفلسطينيين على أن يخصص نصفها لإعادة إعمار قطاع غزة.

وكانت إسرائيل بدأت في 14 أكتوبر الماضي بتوريد مواد البناء بكميات محدودة إلى قطاع غزة لاستخدامها في إعادة إعمار المنازل المتضررة جزئيا تحت مراقبة الأمم المتحدة.

وأعلن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري في 11 ديسمبر الجاري، أنه من المتوقع بحلول نهاية الشهر الجاري إدخال مواد بناء لأكثر من 20 ألفا من أصحاب المنازل المتضررة في قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير.

وحذر سيري في تصريح صحفي مكتوب، من مخاطر عدم تحقيق تقدم في إعادة إعمار قطاع غزة في تجدد النزاع عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير في يوليو وأغسطس الماضيين.