5°C~-5°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق: ذوو احتياجات خاصة في غزة يتحدون مصاعب الحياة في القطاع بممارسة الرياضة

    2014:12:24.08:41    حجم الخط:    اطبع

    غزة 23 ديسمبر 2014 / بكل عزيمة وإصرار يمارس محمد أبو بيض (27 عاما) لاعب كرة القدم سابقا رياضة طائرة الجلوس برفقة زملائه من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد فقدان ساقه اليمنى في العملية الإسرائيلية الأخيرة علي قطاع غزة.

    ويبدي أبو بيض تفاعلا ونشاطا كبيرين وهو يزحف على قدمه اليسرى وما تبقى من اليمني ليجري التمارين الرياضية على أرض الملعب قبل أن يطلق الحكم صافرته لبدء مباراة تجمع فريقه مع منافس آخر.

    ويقول الشاب اليافع لوكالة أنباء ((شينخوا)) بينما كان يرتكز على أحد عكازيه "فقدت ساقي في غارة إسرائيلية في العاشر من يوليو الماضي استهدفت محيط منزلي في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة عندما كنت أجلس أمامه برفقة أصدقائي".

    ويضيف أبو بيض ، وقد بدت على ملامحه السعادة لتحقيق فريقه بطولة محلية بمساعدته "رغم فقدان ساقي إلا أنني أمارس حياتي بشكل طبيعي ومعنوياتي عالية لإكمال مشواري الرياضي".

    ويتابع الشاب صاحب البشرة السمراء، أن ذوي الاحتياجات الخاصة يمتلكون قوة كبيرة وهائلة للتأثير والتغيير في المجتمع رغم قلة الإمكانيات.

    ويوجه أبو بيض رسالة لإسرائيل قائلا "لدينا قوة وعزيمة في الاستمرار بالرياضة حتى لو أصيب لاعب أو دمرت الملاعب سنستمر في كافة الأشكال".

    ويعرب أبو بيض، عن حلمه بتمثيل منتخب فلسطين لطائرة الجلوس بعد فقدانه الأمل في الانضمام لمنتخب كرة القادم بسبب إعاقته.

    وشنت إسرائيل في الفترة ما بين 8 يوليو وحتى 26 أغسطس الماضيين هجوما على قطاع غزة بهدف وقف إطلاق الصواريخ تجاه أراضيها وتدمير الأنفاق الأرضية الممتدة من القطاع تجاهها مما أسفر عن مقتل قرابة 2140 فلسطينيا و71 إسرائيليا، إضافة إلى تدمير آلاف المباني.

    ويقول رئيس الاتحاد الفلسطيني لرياضة الطائرة جلوس ناصر لبد، إن الاتحاد يضم سبعة أندية من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن 70 في المائة منهم أصيبوا في الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة في الأعوام الماضية.

    ويضيف لبد ل((شينخوا))، أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة يريدون الحياة ومساواتهم مع الأسوياء ودمجهم السريع في المجتمع الفلسطيني .

    ويوجه لبد رسالة إلى المجتمع الدولي قائلا "نحن شعب نحب الحياة ونريد فك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر".

    ويضيف لبد "لدينا طموح بالمشاركة العربية والدولية ولكن بسبب إغلاق المعابر منعنا من عدة مشاركات خارجية لمنتخب الطائرة الجلوس".

    ويطالب لبد الحكومة الفلسطينية، بضرورة الاهتمام برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.

    ويوجد في قطاع غزة نحو 50 ألف معاق على الأقل يشكلون ما نسبته 3 في المائة من سكان القطاع تقريبا البالغ تعدادهم نحو مليون و750 ألف نسمة.

    ويمكن تفسير الرقم الكبير في أرقام المعاقين مقارنة بعدد سكان قطاع غزة إلى جولات العنف المتكررة مع إسرائيل وتنامي ظاهرة زواج الأقارب.

    وعلي غرار فريق الرجال لكرة الطائرة الجلوس من ذوي الاحتياجات الخاصة شكل مؤخرا في قطاع غزة فريق نسوي لممارسة اللعبة لأول مرة في الأراضي الفلسطينية.

    ففي صالة صغيرة تتبع لنادي خدمات دير البلح وسط قطاع غزة تؤدي 15 فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة تمارينهن على ملعب مكسو بالقماش الأخضر للترفيه عن أنفسهن ومحاولة دمجهن في المجتمع.

    وتغلب على تمارين الفتيات الحماسة والقوة التي تدفع الحكم الذي يتوسط الملعب الصغير للتدخل بين الفريقين بصفاراته لإعلان تسجيل أهداف أو أخطاء لكليهما.

    وتقول اللاعبة ختام (26 عاما) وتعاني من بتر في أحدى يديها ل((شينخوا))، إن ممارسة الرياضة تعزز الثقة بالنفس وتعمل على تقوية الجسد.

    وتضيف ختام "من حقي ممارسة الرياضة وكافة الأعمال كما الأسوياء في المجتمع".

    وبشأن نظرة المجتمع في قطاع غزة المحافظ لها كونها تمارس رياضة تقول "لا أعتبر أن في ذلك نوعا من الغرابة لأن الرياضة وغيرها حق من حقوقنا ونحن لم نخرق عادات وتقاليد المجتمع".

    وتؤكد ختام، أن ممارسة الرياضة تجعلها موجودة وتمارس حقها في الحياة رغم إعاقتها، معربة عن أملها بتمثيل المنتخب الفلسطيني في المحافل العربية والدولية من أجل رفع علم فلسطين وإثبات عزيمة ذوي الاحتياجات الخاصة.

    وحسب المعايير الدولية للعبة كرة طائرة الجلوس يبلغ طول الملعب 10 أمتار مقسم إلى قسمين، وعرض ستة أمتار مع شبكة بارتفاع متر و15 سم .

    ويضم الملعب12 لاعبا مقسمين إلى فريقين، فيما تمارس اللعبة باليدين والرأس والرجلين واللاعب جالس على الأرض ويمنع رفع نفسه.

    ويقول مدرب فريق الفتيات مازن بشير ل((شينخوا)) "إن إعداد الفريق يهدف إلى تنمية قدراتهم الرياضية ودمجهم في المجتمع".

    ويضيف بشير الذي يعاني هو الآخر من بتر في يده اليمني، أن تكوين الفريق أخذ جهدا كبيرا لأنه من الصعب استقطاب الفتاة مثل الشاب في المجتمع المحلي.

    ويشير إلى أن المجتمع له دور كبير في عدم دمج الفتاة فيه، بالإضافة إلى تسبب الإعاقة لها بحالة نفسية تمنعها من الخروج لذلك تم تأسيس فريق نسوي من أجل عملية دمج وإبراز طاقتهن للمطالبة بحقوقهم.

    ويؤكد بشير، أن الرياضة من لغات تطبيق قانون المعاق، مشيرا إلى أن ممارسة طائرة الجلوس لم يمض عليها سوى أسابيع.

    وخصصت الأمم المتحدة في العام 1992 الثالث من ديسمبر من كل عام ليكون يوما عالميا لذوي الاحتياجات الخاصة بهدف زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.

    كما يدعو هذا اليوم، إلى زيادة الوعي بإدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.

    وتقول سوسن الخليلي رئيس نادي (فارسات فلسطين) الذي يحتضن فريق الفتيات لكرة طائرة الجلوس ل((شينخوا))، إن فكرة انشاء الفريق من ذوي الإعاقة جاء لمناصرة حقوق الفتيات ودمجهن من النواحي الرياضية في المجتمع، وحقهن في الترفيه حسب قانون المعاق رقم 4 لعام 1999.

    وتشير الخليلي، إلى أن النادي يقوم بإبراز مواهب الفتيات ذوي الاعاقة تمهيدا لدمجهن في المجتمع على نحو سليم يضمن لهن مشاركة فعالة ، لافتة إلى أن النادي الذي يحتضن الفريق هو ناد ثقافي وفني ومهني.

    وتوضح أن النادي الذي ترأسه مخصص للفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة ويضم ألعابا مختلفة مثل ألعاب القوى وتنس الطاولة وكرة الطائرة جلوس.

    وتقول الخليلي، إن النادي يضم 70 فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو الأول على مستوى فلسطين مخصص للفتيات من أجل تشجعيهن للانتساب للنادي.

    بدوره ، يشدد رئيس اتحاد المعاقين العام عوني مطر ل((شينخوا))، على أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء من المجتمع الفلسطيني له حقه في المشاركة والعدل والمساواة.

    ويقول مطر، إن هناك "تقصيرا" رسميا وشعبيا من الجميع تجاه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في فلسطين وهي تمثل أعلى نسبة في الشرق الأوسط بالنظر إلى عدد السكان، معتبرا أن حضارة الدول تقاس بما تقدم لهذه الفئة.

    ويطالب مطر، بتطبيق قانون ذوي الاحتياجات الخاصة والنظر لهم منتجين غير مستهلكين وتوفير فرص العمل لهم .

    ويعزو أخصائيون في رعاية المعاقين تدهور ظروف رعايتهم إلى عدم إقرار قانون خاص بحقوق المعاقين حتى الآن على الرغم من إعداده من قبل السلطة الفلسطينية منذ العام 1999 من دون أن يقر من المجلس التشريعي الفلسطيني.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على