بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق إخباري: تزايد غير مسبوق في زيارات وفود عربية وإسلامية إلى القدس

    2014:10:14.15:06    حجم الخط:    اطبع

    القدس 13 أكتوبر 2014 / تشهد معدلات زيارات الوفود الشعبية من دول عربية وإسلامية إلى الجزء الشرقي من مدينة القدس تزايدا ملموسا هذه الأشهر وفق ما يؤكده مسئولون فلسطينيون.

    وتتولى السلطة الفلسطينية بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية إجراءات التنسيق لهذه الوفود من أجل زيارة المسجد الأقصى والقدس ودعم سكانها معنويا واقتصاديا. ويقول وزير شؤون القدس في حكومة الوفاق الفلسطينية عدنان الحسيني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن السياسة الفلسطينية الرسمية تقوم على تشجيع فتح الطرق لزيارات العرب والمسلمين من كل مكان إلى القدس. وذكر الحسيني، أن المدينة استقبلت خلال الأشهر الأخيرة عددا كبيرا من الوفود العربية والإسلامية الزائرة، مؤكدا أن منحنى هذه الزيارات في تصاعد ملموس وبشكل وصفه بالمبشر.

    وأوضح أن وفودا عديدة من دول البحرين، وعمان، والمغرب، وتونس، ومصر إلى جانب الأردن، ومنها وفود شعبية وأخرى من مؤسسات المجتمع المدني زارت المدينة المقدسة خلال الأشهر الأخيرة. وبينما اتخذت زيارات الوفود العربية للقدس الصفة الفردية، فإن مصادر رسمية في الكويت أعلنت عن توجه لإقامة أول خط تسيير رحلات للكويتيين للمدينة بالتعاون مع السلطات الفلسطينية والأردنية. وبهذا الصدد أعلن مدير مكتب العطلات في شركة الخطوط الجوية الكويتية خلف المانع، أن الشركة ستسير رحلات للكويتيين إلى القدس ابتداء من 19 من الشهر الجاري وفق ما نقلت عنه جريدة (القبس) الكويتية. وذكر المانع، أن دخول الكويتيين سيكون بدون ختم للجواز، وإنما عبر تصاريح من السلطة الفلسطينية، مبينا أن مسار الرحلة إلى القدس سيكون عبر السفر جوا إلى عمان أيام الأربعاء، ثم السفر برا عبر حافلات إلى القدس صباح يوم الخميس. وأضاف أن المسافرين يصلون الجمعة في المسجد الأقصى، ليعودوا بعد ذلك برا أيضا إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية للتسوق ويقضون ليلة الجمعة السبت فيها، ومن ثم يعودون إلى عمان قبل رحلة الشركة المتجهة إلى الكويت من عمان يوم السبت.

    واعتبر المانع، أن تسيير الرحلات لا يعني أي نوع من التطبيع مع إسرائيل، فالاتفاق تم مع السلطة الفلسطينية والجانب الاردني، حتى الفندق الذي سيقيم فيه المواطنون أثناء سفرهم هو فندق (لاندمارك) في القدس المملوك لعائلة فلسطينية.وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها دولة عربية عن خط تسيير رحلات منتظمة لمواطنيها إلى القدس. وأبدى الحسيني ترحيبا شديدا بالتوجه الكويتي، معتبرا أن زيارة القدس "صورة تضامن مع المدينة وسكانها سياسيا تحت الاحتلال ودعم لهم وللمؤسسات الفلسطينية والعربية في المدينة اقتصاديا". وأكد الحسيني وجود ترتيبات تتم حاليا لوضع الآليات المناسبة لزيارة الكويتيين وغيرهم من العرب والمسلمين إلى القدس، مشددا على أن هذه الزيارات لا تمثل أي نوع من التطبيع مع إسرائيل. وقال بهذا الصدد "إن بوابات القدس بيد الاحتلال وهذا يمثل قرصنة وهو ما يتطلب عدم الاعتراف بهذه الإجراءات الإسرائيلية لكن أن لا يعني ذلك ترك المدينة وسكانها دون دعم عربي وإسلامي". وأضاف "أن أجهزة معينة في السلطة الفلسطينية هي التي تتولى إجراءات التنسيق لزيارات الوفود العربية والإسلامية من دون أن تكون أي من تلك الوفود طرفا في هذه الترتيبات وهو ما ينفي أي صفة للتطبيع". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أطلق في العام 2011 حملة لحث العرب والمسلمين على زيارة مدينة القدس انطلاقا من أن "زيارة السجين ليست اعترافا بالسجان أو تطبيعا معه بل نصرة وتأييد له".

    وجاء إطلاق هذه الحملة وبدء ترجمتها بتصاعد الزيارات الشعبية رغم ما تثيره من جدل بشأن اعتبارها من جهات معارضة تطبيعا مع إسرائيل التي تحتل الجزء الشرقي من القدس منذ العام 1967. وتعتبر مدينة القدس وخاصة المسجد الأقصى من البقاع المقدسة لدى العرب والمسلمين، حيث تم ذكر المسجد في كتابهم المقدس (القرآن) وقد أسرى الله بنبي المسلمين محمد إليه من المسجد الحرام بمدينة مكة في المملكة العربية السعودية وعرج به إلى السماء قبل أن يعود إليه ثم إلى مكة. وقد كان المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى قبل تحويلها إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة. ويؤكد قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، أن زيارات الوفود العربية والإسلامية لمدينة القدس "خطوة جريئة وشجاعة تؤكد على قدسية وعروبة المدينة والمسجد الأقصى وتمثل تحديا للاحتلال الإسرائيلي عبر التأكيد على عروبة المدينة بغض النظر عن واقع الاحتلال".

    ويعتبر الهباش في تصريحات ل((شينخوا))، أن دعوات تحريم زيارة القدس "تخالف الشريعة الإسلامية كونها تتناقض مع الأوامر النبوية، عدا عن أنها تقدم خدمة للاحتلال الإسرائيلي الذي لا يريد أن يرى أثرا للوجود العربي والإسلامي في المدينة المقدسة". ويرى الهباش، أنه في ظل اقتراب الدعم العربي الرسمي لمدينة القدس "من درجة الصفر" فإن التعويل يركز على الدعم الشعبي لهذه الزيارات، معتبرا أنها تمثل "دعما سياسيا ومعنويا لأهل القدس وفلسطين بإشعارهم أنهم ليسوا وحدهم في معركتهم مع الاحتلال، إلى جانب أنها تساهم في دعم عجلة الاقتصاد المقدسي عبر السياحة الدينية". وأكد الهباش، أن السلطة الفلسطينية تجري كافة إجراءات التنسيق اللازمة لهذه الزيارات بالتعاون مع السلطات الأردنية وأنها لا تشجع على الوصول للمدينة عبر البوابة الإسرائيلية، متوقعا أن تتصاعد حركة إقبال الوفود العربية والإسلامية على المدينة المقدسة أكثر في المرحلة المقبلة. وسبق أن أصدر مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين فتوى تبيح زيارة القدس شرط أن تكون بنية الزيارة والتعبد والتواصل مع المسجد الأقصى ورفض الوضع القائم وهو وضع الاحتلال والتأكيد على عروبة وإسلامية المسجد الأقصى والمدينة.

    وفي حينه قال الشيخ حسين إن فتاوى تحريم الزيارات للقدس "اجتهادا فرديا وأنه لا يمكن إدراج زيارة القدس ضمن قضايا التطبيع باعتبارها تتم بالتنسيق مع السلطات الأردنية وبنوايا واضحة ومحددة تتعلق بالعبادة أولا ودعم صمود سكان القدس ثانيا". وأضاف حسين، أن زيارة وفود الدول العربية والإسلامية لمدينة القدس "تصب في مصلحة القضية الفلسطينية وبداية الطريق لتحرير المقدسات وقطع الطريق أمام الخطط الإسرائيلية التي تستهدفها لأن من شأنها رفع معنويات أهلها والشد من أزرهم". في الوقت ذاته اشتكت السلطة الفلسطينية من إجراءات إسرائيلية تتعمد إعاقة زيارات وفود عربية وإسلامية إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك بغرض "الحد" منها. وبهذا الصدد قال مسئول ملف القدس في ديوان الرئاسة أحمد الرويضي ل((شينخوا))، إن السلطات الإسرائيلية مازالت تفرض سلسلة إجراءات طويلة ومعقدة على وصول الوفود إلى القدس. وذكر الرويضي، أن السلطات الإسرائيلية تعيق لساعات طويلة عبور الوفود العربية والإسلامية خلال توجهها إلى القدس لدى وصولها عبر جسر (الكرامة) مع الأردن وعلى مختلف الحواجز العسكرية التي تقيمها في محيط المدينة المقدسة، وذلك بخلاف إجراءات التسهيل التي تمنحها للأجانب.

    واعتبر أن السلطات الإسرائيلية "تحاول انتهاج سياسة ضغط وإذلال للوفود العربية والإسلامية من خلال معاملة أفرادها بشكل سيء وتفتيشهم بشكل مستفز عدا عن إعاقتها لعدة ساعات وذلك بغرض الحد من وصول مثل هذه الوفود إلى المدينة المقدسة للتضامن مع أهلها". في الوقت ذاته رأى الرويضي أن هذه الإجراءات الإسرائيلية "تؤكد على صواب ضرورة تكثيف الزيارات العربية والإسلامية لمدينة القدس للتضامن ولدعم صمود سكانها وللتأكيد على عروبتها وعدم الاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي لها ". في المقابل تمسكت جهات دينية وسياسية فلسطينية بمعارضتها لدعوات زيارة العرب والمسلمين إلى مدينة القدس باعتبار ذلك تطبيع مع إسرائيل. وقال نائب رئيس رابطة علماء فلسطين في غزة والنائب عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سالم سلامة، إن زيارة القدس "تخالف فتوى شرعية بتحريمها وتمثل طعنة للمجاهدين ولنضال شعبنا الفلسطيني وتطبيعا مع العدو". واعتبر سلامة في تصريحات ل((شينخوا))، أن الزائر للقدس "حتى لو لم يدخل عبر البوابة الإسرائيلية فإنه يذهب إلى بوابة دولة تقيم علاقات رسمية مع الدولة العبرية"، معتبرا أن في ذلك "خيانة سياسية وتتم عبر التطبيع".

    ورفض سلامة تبرير زيارة القدس بأنها دعم سياسي ومالي لسكانها قائلا "إن هذا مجرد إقرار بالاحتلال ووضع إسرائيل يدها بالقوة وفرض الأمر الواقع على المدينة، وهي لا تعدو خروجا حقيقيا عن صف العلماء المسلمين الذين أكدوا على عدم زيارة المسجد الأقصى في ظل الاحتلال ونظرا لما تفرضه إسرائيل على الزائرين". وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي أصدر قبل نحو ثلاثة أعوام فتوى تنص على "حق الفلسطينيين أن يدخلوا القدس كما يشاؤون لكن بالنسبة إلى غير الفلسطينيين لا يجوز لهم أن يدخلوها"، معتبرا أن تحريم الزيارة " لـعدم إضفاء شرعية على المحتل، ومن يقوم بالزيارة يضفي شرعية على كيان غاصب لأراضي المسلمين، ويجبر على التعامل مع سفارة العدو للحصول على تأشيرة منها". ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

    ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا. وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على