الرئاسة الفلسطينية: إذا لم تقبل إسرائيل بالشرعية الدولية فستكون الأمور في مواجهة معها ومع واشنطن

رام الله 23 سبتمبر 2014 / قالت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، إنه "إذا لم تقبل إسرائيل بالشرعية الدولية فستكون الأمور في مواجهة حقيقة سياسية سواء معها أو مع الجانب الأمريكي".

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الذي يزور مدينة نيويورك الأمريكية برفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في اجتماعات الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن القيادة "لن تسمح بعد اليوم استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه الآن".

واعتبر أن الأمور "دقيقة وحساسة وقد تكون إلى حد ما خطرة ولكن هناك تصميم فلسطيني وعربي بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي، والمطالبة بحماية دولية، ووقف الاستيطان، وإجبار إسرائيل على قبول الشرعية الدولية وإن لم يتم ذلك فستكون الأمور في مواجهة سياسية حقيقية سواء معها أو مع الجانب الأمريكي".

ولفت إلى أن عباس سيلتقي يوم غد (الأربعاء) في نيويورك وزير الخارجية الأمريكي جزن كيري وسيعرض عليه التحرك الفلسطيني وإذا ما رفضت واشنطن كل هذه التوجهات، فإن القيادة الفلسطينية لها خيارات واضحة ومحددة وستذهب إلى المؤسسات الدولية ومجلس الأمن الدولي".

وقال أبو ردينة إن "الأسبوع أو العشرة أيام قادمة ستحمل اتجاهات واضحة ومحددة وتدلل على سير العملية السلمية في المرحلة القادمة".

وأضاف إن زيارة عباس إلى نيويورك "ستكون مفترق طرق وحساسة"، مشيرا إلى أنه منذ صباح اليوم بدأ لقاءات مع المجموعة العربية برئاسة الأمين العام للجامعة العربي نبيل العربي للتشاور، وسبقها تشاور مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس قبل يومين .

وتابع أبو ردينة، أن عباس "سيعقد اجتماعا مع لجنة متابعة مبادرة العربية حيث سيتم خلاله اتخاذ موقف فلسطيني عربي موحد على أساسه سيتم التحرك وفق القواعد التي ستؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967".

وطرح عباس أخيرا خطة سياسية على الولايات المتحدة الأمريكية لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967.

وقال مسئولون فلسطينيون، إنه في حال رفض واشنطن خطة عباس سيتم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار مدعوم عربيا يطالب بتدخل دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية.

وجاء طرح عباس لخطته بعد شن إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو إلى 26 أغسطس الماضيين ما أسفر عن مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينيا وتدمير واسع في المنازل والبني التحتية في القطاع.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون التوصل لاتفاق ينهي الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.