حكومة الوفاق الفلسطينية ستجتمع في غزة بعد إجازة عيد الأضحى وحماس ترحب

غزة 29 سبتمبر 2014 / أكد وزير في حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (الاثنين)، أنها ستجتمع للمرة الأولى في قطاع غزة بعد إجازة عيد الأضحى المبارك مطلع شهر أكتوبر المقبل، الأمر الذي رحبت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال وزير العمل في حكومة الوفاق مأمون أبو شهلا لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "مجلس وزراء الحكومة أصدر قرارا بالانعقاد في قطاع غزة بكامل أعضائه فور انتهاء إجازة عيد الأضحى".

واعتبر أبو شهلا، أن هذه الخطوة "تأتي كتنفيذ عملي للمباشرة في تسلم الحكومة كامل مهامها في قطاع غزة" عقب الاتفاق الأخير بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) في القاهرة.

وأكد أن "النوايا طيبة تجاه تمكين حكومة الوفاق من بسط سيطرتها في قطاع غزة من أجل المصلحة العليا للوطن وتولي الحكومة مسئولياتها في إعادة إعمار قطاع غزة والوفاء بكامل التزاماتها ".

من جهتها، رحبت حركة حماس على لسان القيادي فيها إسماعيل رضوان، بقرار حكومة الوفاق الاجتماع في قطاع غزة، داعية إياها إلى سرعة "تأدية واجبها وتحمل مسئولياتها تجاه القطاع".

وقال رضوان ل((شينخوا))، إن حماس "ترغب في أن تبدأ حكومة الوفاق عملية إعمار قطاع غزة، وفتح المعابر وتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية لمعالجة جميع المشاكل التي تواجه سكان القطاع".

وتمنى القيادي في حماس النجاح لحكومة الوفاق، مؤكدا على دعم حركته لجهودها في الوفاء بالتزاماتها.

واتفق وفدان من حركتي فتح وحماس يوم الخميس الماضي في القاهرة على الشروع الفوري في تمكين الحكومة من بسط سيطرتها على قطاع غزة وحل الملفات العالقة لتنفيذ تفاهمات المصالحة بنيهما.

وتشكلت حكومة الوفاق الفلسطينية مطلع يونيو الماضي بموجب تفاهمات للمصالحة الفلسطينية أعلنت بعد محادثات في غزة بين وفد من منظمة التحرير وحركة حماس في 23 أبريل الماضي.

وفور تأدية حكومة الوفاق اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلنت حكومة حماس المقالة إنهاء عملها في غزة، علما أنها كانت مقالة من عباس منذ سيطرة الحركة الإسلامية على القطاع منتصف عام 2007.

إلا أن الرئيس عباس انتقد قبل أسابيع ما وصفه وجود حكومة "ظل" تتبع لحركة حماس في قطاع غزة تحول دون تسلم حكومة الوفاق مسئولياتها، معتبرا أن ذلك يهدد مستقبل الشراكة مع الحركة الإسلامية.