الأمم المتحدة 29 سبتمبر 2014 / مع دخول المناقشات العامة للأمم المتحدة يومها الخامس يوم الاثنين، أعربت العديد من الدول عن دعمها لمسعى فلسطين إلى انهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وإقامة دولتها رغم مقارنة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حركة حماس بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
كما أدان قادة العالم الهجوم الذي شنته إسرائيل في الصيف على مدار50 يوما على ما قالت إنها أهداف ذات صلة بحماس في غزة. وقد لقى ما يزيد عن 2100 فلسطيني مصرعهم غالبيتهم من المدنيين، وفقا لأرقام الأمم المتحدة. وفي الجانب الإسرائيلي، لقى 66 جنديا وستة مدنيين مصرعهم.
وذكر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أن "منطقة الشرق الأوسط مرت بمرحلة خطيرة للغاية خلال الحرب الأخيرة على أشقائنا الفلسطينيين. ولا توجد ضمانات بعدم وقوع حرب مماثلة مرة أخرى".
وأشار إلى أن الحلول المؤقتة قد ثبت أنها عديمة الجدوى وغير مقبولة، ودعا الأمم المتحدة إلى تمرير قرار لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي التي استولت عليها في عام 1967 وتطبيق حل الدولتين بموجب خطة سياسية واضحة وذات إطار زمني.
كما ألقت مصر، وهي وسيط ذو ثقل وكبير في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، ألقت بثقلها وراء حل الدولتين.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "الفلسطينيين يطمحون إلى إقامة دولتهم المستقلة في الأراضي المحتلة،وعاصمتها القدس الشرقية على أساس المبادئ التي ارتكزت عليها عملية السلام منذ سبعينات القرن الماضي"، مضيفا أن "هذه المبادئ غير قابلة للتفاوض، وإلا فإن أساس أي سلام شامل في المنطقة سيتآكل وستختفي قيم العدالة والإنسانية ".
وحتى الآن، لم يتم إحراز سوى تقدم ضئيل تجاه حل الدولتين رغم الجهود الدبلوماسية التي تبذل منذ مؤتمر مدريد لعام 1991. كما انهارت في مايو مفاوضات السلام الأخيرة التي جرت تحت وساطة أمريكية حيث أفادت تقارير بأن المبعوث الخاص الأمريكي أنديك القى باللائمة في ذلك في الأساس على إسرائيل.
وذكر رئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك الحمد الصباح "لابد من إجبار إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية، فضلا عن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
كما انضم رئيس الوزراء إلى الأصوات المناهضة للغارات الإسرائيلية على غزة، قائلا إن العدوان الأخير الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة يعد انتهاكا واضحا للقواعد الأساسية للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأعربت دول أخرى عن دعمها لفلسطين بما فيها البرازيل والأردن وجنوب أفريقيا وسريلانكا وزيمبابوي ولاتفيا وبلغاريا وباكستان وسيراليون.
ودعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي إسرائيل وفلسطين إلى ضمان وقف دائم لإطلاق النار، وحث إسرائيل على رفع حصارها عن قطاع غزة ووقف بناء المستوطنات.
وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت "وفي الوقت ذاته، فإن المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل ينبغى أن تحترم".
وأكد وانغ على أن الطموحات والمصالح المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة لا ينبغى أن تظل دون تلبية لأجل غير مسمى.
وفي مواجهة ضغوط داخل البلاد للخروج باستراتيجية جديدة لتحقيق إقامة دولة فلسطينية، ذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة أنه لن تجرى المزيد من المفاوضات مع إسرائيل حتى يوضع جدول زمني مدعوم دوليا لإنهاء الاحتلال .
وأضاف "لا قيمة لمفاوضات غير مرتبطة بجدول زمني ثابت لتنفيذ هذا الهدف".
وتقبل إسرائيل فكرة "حل دولتين" لدولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، ولكنها ترفض حدود عام 1967 كأساس للمفاوضات النهائية بسبب مسألة الأمن وغيرها من المخاوف.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn