دمشق 21 سبتمبر 2014 / حذرت وزارة الخارجية السورية اليوم (الأحد) من احتمال قيام الأطراف الإقليمية والدولية المتآمرة عليها بتزويد التنظيمات المسلحة بالأسلحة الكيميائية لاستخدامها ضد المدنيين بهدف اتهام الجيش العربي السوري، كما حدث في العام الماضي في خان العسل بحلب وفي الغوطة في ريف دمشق وذلك لإيجاد ذريعة لشن عدوان مبيت ضد سوريا وشعبها.
ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن بيان صادر عن الخارجية قوله إنه " في ضوء انجازات الجيش السوري في مكافحة التنظيمات الإرهابية في غوطة دمشق وريف حماة الشمالي ومناطق أخرى تتناقل بعض الأوساط الاقليمية والدولية المعادية لسوريا وأدواتها من التنظيمات الإرهابية ادعاءات عن احتمال استخدام قوات الجيش العربي السوري السلاح الكيميائي في عملياته العسكرية ".
وأضاف البيان إن " سوريا أكدت مرارا وهي تؤكد مجددا أنها لم ولن تستخدم السلاح الكيميائي تحت أي ظرف كان وفي الوقت ذاته تحذر من احتمال قيام الأطراف الاقليمية والدولية المتآمرة عليها بتزويد التنظيمات الارهابية المسلحة بالأسلحة الكيميائية لاستخدامها ضد شعبنا بهدف اتهام الجيش العربي السوري بذلك كما حدث في العام الماضي في خان العسل بحلب وفي الغوطة في ريف دمشق وذلك لإيجاد ذريعة لشن عدوان مبيت ضد سورية " .
وأوضح البيان أن سوريا تؤكد أنها قد نفذت التزاماتها في إطار انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأصبحت خالية من هذا السلاح بعد تعاونها التام مع مهمة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والأمم المتحدة وهي تتوقع من المجتمع الدولي رفض هذه الذرائع والتركيز بدلا من ذلك على مكافحة الإرهاب والضغط على داعميه لوقف تسليح وتدريب وإيواء الإرهابيين حفاظا على السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وكانت تسريبات نشرت في اغسطس الماضي من قبل جهة تسمي نفسها " كتيبة الاستخبارات في الجيش السوري الحر "، تؤكد أن النظام سيستهدف حي جوبر الدمشقي بالسلاح الكيماوي وأن كلا من عدد من الضباط السوريين قد وصلوا إلى مقر عمليات النظام السوري في العباسيين " ، وهم " مختصون بالسلاح الكيماوي " بحسب البيان .
يذكر أن منظمة الأسلحة الكيماوية أعلنت أخيرا تدمير ترسانة الاسلحة الكيميائية بنسبة تفوق 93 بالمئة، لكن بعض مواقع المعارضة ما زالت تؤكد أن الجيش السوري يستهدف بعض المناطق بغازات سامة بشكل محدود، يرجح خبراء أن يكون غاز الكلور السام.
ويتبادل طرفا النزاع في سوريا الاتهامات حول استخدام السلاح الكيميائي في مناطق متفرقة في عموم المحافظات السورية وكان آخرها ورود معلومات عن استخدام غاز الكور السام في حي جوبر بدمشق الذي يحزر الجيش تقدما ملحوظا فيه منذ اكثر من اسبوعين .
وكلفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمهمة الإشراف على تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، حيث أتى ذلك بموجب اتفاق روسي أمريكي وقرار من مجلس الأمن ينص على القضاء على الأسلحة الكيميائية السورية، وذلك بعد وقوع هجوم بغازات سامة على الغوطة الشرقية بريف دمشق العام الماضي، أدى إلى مقتل مئات الأشخاص.
ومن المقرر ان ينتهي عمل فريق منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عملها في دمشق يوم 30 سبتمبر الحالي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn