دمشق 19 سبتمبر 2014 (شينخوا) أكدت وزارة الخارجية السورية اليوم (الجمعة) مجددا التزامها بالواجبات المترتبة عليها بموجب اتفاقية فصل القوات وتقديم التسهيلات اللازمة لها، مشيرة إلى أن إسرائيل مازالت مستمرة في ارتكاب انتهاكاتها لاتفاق فصل القوات لعام 1974 .
ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أن الخارجية السورية وجهت اليوم رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول موقف الحكومة السورية من تقرير الامين العام الأخير حول قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "اندوف".
وقالت الخارجية السورية في رسالتيها إن " الحكومة السورية تؤكد مجددا التزامها بالواجبات المترتبة عليها بموجب اتفاقية فصل القوات والذي تجلى من خلال احترامها لولاية قوة (اندوف) وتقديم كل التسهيلات اللازمة لها والتعاون الوثيق والتنسيق الكامل مع كل من ادارة عمليات حفظ السلام وقيادة الاندوف على مدى أكثر من أربعة عقود من عمر الاحتلال الاسرائيلي للجولان السوري ، كما تؤكد ان الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية ".
وأضافت دمشق إن " اسرائيل بالمقابل ما زالت مستمرة في ارتكاب انتهاكاتها المتكررة لاتفاق فصل القوات لعام 1974 ولميثاق الأمم المتحدة ولقرارات مجلس الأمن الأمر الذي أكده تقرير الأمين العام الأخير ولم تسلم قوات الامم المتحدة نفسها من هذه الانتهاكات التي وثقها التقرير في الفقرة 13 منه " ، مشيرة إلى أن إسرائيل قامت بعدوان بتاريخ شهر يونيو الماضي وأطلقت خلاله عدة قذائف سقطت بالقرب من مقر قيادة قوات الأمم المتحدة في معسكر نبع الفوار ما تسبب بحالة رعب وهلع وذعر لأفراد قوة الأمم المتحدة .
واشارت الخارجية السورية إلى أن الاعتداءات الاسرائيلية المذكورة ترافقت بانخراط اسرائيل المباشر في دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة حيث أكد التقرير حرفيا في الفقرة 17 منه، وهذا لا يشكل انتهاكا لاتفاق فصل القوات لعام 1974 فحسب بل ويعرض الأمن والسلم الاقليميين للخطر كما يعرض سلامة وأمن أفراد الأمم المتحدة للخطر كما حصل أخيرا.
وأضافت الخارجية السورية إن " الحكومة السورية تود أن تشير إلى أن قيادة (الاندوف) قد نقلت مقر قياداتها في مخالفة لاتفاق فصل القوات في حين كان بامكانها ممارسة دورها بشكل كامل من خلال مقرها في دمشق علما بأن الحكومة السورية لم تبخل يوما بتقديم الدعم لقوة الاندوف وعملها بما في ذلك السماح بادخال التجهيزات والمعدات الايرلندية للكشف عن الالغام بدائية الصنع وتسهيل إدخال المعدات والتجهيزات المتطورة لكافة الكتائب العاملة في قوة الاندوف ".
وختمت دمشق رسالتيها بالقول إن "الحكومة السورية تؤكد أهمية استمرار قوة الاندوف بممارسة ولايتها في إطار قرارات مجلس الأمن واتفاق فصل القوات وتتعهد بالاستمرار في تقديم الدعم الذي قدمته طيلة سنوات عمل الاندوف اخذين بعين الاعتبار ما اشرنا إليه أعلاه وتؤكد مجددا ضرورة معالجة السبب الأساسي لوجود قوة الاندوف في المنطقة الا وهو استمرار الاحتلال الاسرائيلي للجولان السوري وبالتالي فإن مجلس الأمن مطالب بالعمل فورا على انهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وفقا لقراراته ذات الصلة " .
وأعلنت الفلبين اليوم سحب جنودها العاملين في قوة مراقبة فصل القوات التابعة للأمم المتحدة في الجولان السوري "اندوف" وذلك بعد تعرض الجنود الفلبينيين لاعتداء من قبل التنظيمات الارهابية المسلحة على مواقعهم الشهر الماضي، بحسب ما نقلت وكالة أنباء (شينخوا) عن اللفتنانت كولونيل رومان زاغالا المتحدث باسم الجيش الفلبيني.
وكانت التنظيمات الارهابية المسلحة اختطفت الشهر الماضي 45 جنديا فيجيا من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات وحاصرت 81 جنديا فلبينيا في محيط قريتي رويحينة وبريقة في الجولان السوري وقد أدان مجلس الأمن الدولي بشدة هذا الاعتداء.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حينها بشدة بالهجوم على الجنود الدوليين الفلبينيين واحتجاز رفاقهم الفيجيين من العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn