بقلم د. محمد خليل، رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية
في الدورة التاسعة للإجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني-العربي التي عقدت في يونيو 2020، اتفق الجانبان على عقد القمة الصينية العربية الأولى في ديسمبر عام 2022 في المملكة العربية السعودية. وسيتضمن جدول أعمالها مسألة بناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية .
وتأتي هذه القمة في ظرف شهد فيه العالم جائحة كورونا التي حصدت الكثير من الأرواح، والحرب الروسية الأكرانية والصراعات الإقليمية، وما ترتب عن ذلك من مشاكل إقتصادية واجتماعية وتهديد للسلم العالمي. مما يتطلب بناء رابطة المصير المشترك بين الصين والعالم العربي يكون قوامها التعاون المتبادل من أجل السلم العالمي والنماء و الرخاء، وتعزيز بناء نمط جديد من العلاقات الدولية قائم على الإحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون، وتبادل الخبرات في مجال الحكم و الإدارة و الدعوة للحوار بين الحضارات ونبذ كل أشكال الهيمنة التي تنتهجها بعض الدول التي لازالت متمسكة بعقلية "الحرب الباردة". مما يتطابق مع مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال حضوره للمناقشة العامة للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، هذه التي المبادرة تهدف إلى السلام و التنمية، وتتجاوب مع الرغبة الشديدة لشعوب العالم لعيش كريم و حياة أفضل.
إن المملكة المغربية تربطها علاقات تاريخية مع جمهورية الصين الشعبية أساسها الود والتعاون المتبادل في شتى المجالات .
وقد عرفت العلاقات الصينية المغربية تطورا كبيرا منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس في 2016 وتوقيع اتفاقية مبادرة الحزام و الطريق سنة 2017 . و أعتقد أن القمة الصينية العربية الأولى ستكون ناجحة و ستدفع العلاقات الصينية المغربية من جهة والصينية العربية من جهة أخرى، إلى مزيد من التطور و التقدم .