بيروت 29 سبتمبر 2022 (شينخوا) حث قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اللواء أرولدو لاثارو اليوم (الخميس) لبنان وإسرائيل على "اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة العدد المتزايد من حوادث السلوك العدائي على طول الخط الأزرق"، واصفا ذلك بأنه "أمر مهم في وقت حساس".
جاء ذلك في بيان لليونيفيل صدر بعد الاجتماع العسكري الثلاثي الدوري بين يونيفيل وكبار ضباط الجيشين اللبناني والإسرائيلي الذي انعقد اليوم في مقر قيادة اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وتنعقد الاجتماعات الثلاثية شهريا تحت رئاسة اليونيفيل بعد صدور القرار الأممي 1701 عام 2006، وتوصف هذه الآلية بأنها أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف، كما أنها المنتدى الوحيد الذي يجتمع فيه ممثلون عن لبنان وإسرائيل.
وأشار اللواء لاثارو إلى أن مجلس الأمن في قراره 2650 في اغسطس الماضي بالتجديد لولاية اليونيفيل أكد على قيمة الاجتماعات الثلاثية وعلى أهمية آلياتها، كما حث الأطراف بشدة على "الاستفادة بشكل بناء وموسع من هذا المنتدى".
ولفت إلى أن القرار 2650 شدد على التزامات الطرفين بالعمل والمساءلة في حالة حدوث انتهاكات.
وذكر بيان اليونيفيل أن "الاجتماع ناقش الوضع على طول "الخط الأزرق" والانتهاكات الجوية، والبرية بالإضافة الى قضايا أخرى في نطاق ولاية اليونيفيل.
و"الخط الأزرق" هو الخط البالغ طوله 120 كيلو مترا والذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل في عام 2000 ويتحفظ لبنان على 17 من نقاطه، وقد تم إنشاؤه بهدف التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو خط مؤقت لحين ترسيم الحدود غير المرسمة بين البلدين.
بدورها، قالت قيادة الجيش اللبناني في بيان اصدرته إن الجانب اللبناني تطرق في الاجتماع الثلاثي إلى "الاعتداءات الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا"، داعيا "الأمم المتحدة لممارسة أقصى قدر من الضغط على العدو الاسرائيلي من أجل كبح ممارساته العدائية".
يذكر أن الفترة الماضية شهدت تهديدات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بسبب الخلاف على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد إرسال الأخيرة في 5 يونيو الماضي منصة لاستخراج الغاز إلى حقل كاريش البحري، الذي تقول إسرائيل إنه في منطقتها الاقتصادية في حين يقول لبنان إنه في منطقة متنازع عليها.
وقد رد حزب الله على إرسال إسرائيل المنصة إلى حقل كاريش بإرسال 3 طائرات بدون طيار في مهمة استطلاع فوق الحقل لكن إسرائيل أسقطتها مهددة برد قاس على أي أعمال مماثلة في وقت أكد فيه الحزب أن لديه القدرة العسكرية لمنع أنشطة إسرائيل الغازية والنفطية.
وتعمل اليونيفيل في جنوب لبنان منذ العام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وقد تم تعزيزها في عام 2006 بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي وضع حدا للحرب بين إسرائيل وحزب الله في شهر يوليو من العام ذاته.
وتضم اليونيفيل، حسب آخر بياناتها، نحو 9923 جنديا من حفظة السلام من 48 دولة.