مبعوث صيني يدعو دول الغرب إلى التفكير في تاريخها الاستعماري وتصحيح أخطائها

جنيف 29 سبتمبر 2022 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والدول الغربية الأخرى، إلى التفكير في تاريخها الاستعماري وتصحيح أخطاء الماضي.

قال لي سونغ، نائب رئيس البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في جنيف، في حلقة نقاش في الدورة الـ51 الجارية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن الاستعمار هو "الخطيئة التاريخية" لتلك الدول الغربية، متابعا "وهي الفترة الأسوأ في تاريخ تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وهي ندبة جرح لا تُمحى في تاريخ الحضارة الإنسانية".

وأضاف لي أنه "بالرغم من دخول البشرية في القرن الـ21، إلا أن إرث الاستعمار لا يزال موجودا على نطاق واسع وله تأثير بعيد المدى".

ودعا إلى الاحترام الكامل لمسار تطوير حقوق الإنسان الذي اختارته الدول المستعمَرَة السابقة بشكل مستقل، مشيرا إلى أنه في ظل الحالة الديمقراطية الحالية للعلاقات الدولية، لا ينبغي لأي دولة ترهيب أو قمع أو وعظ الدول الأخرى.

وتابع "كيف يمكن لتلك الدول الاستعمارية السابقة أن تنصب نفسها 'مدافعة عن حقوق الإنسان؟' نحث الدول المعنية على التخلي عن ممارسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعة حقوق الإنسان، وعدم تسييس قضايا حقوق الإنسان وعدم استغلالها، وعدم فرض تغيير أنظمة الدول باسم حقوق الإنسان".

كما دعا المبعوث الصيني إلى زيادة المساعدة الاقتصادية للدول المستعمَرَة السابقة.

وقال "مع الأخذ في الاعتبار أن ازدهار الدول الاستعمارية السابقة قد بُني على تضحيات الدول المستعمَرَة السابقة، فإن المساعدة الاقتصادية التي تقدمها الدول الاستعمارية السابقة ليست إحسانا تتفضل بمنحه، ولكنها التزام يجب الوفاء به".

وحث الدول المتقدمة على اتخاذ المزيد من التدابير الملموسة في تخفيف الديون والمساعدة الإنمائية ونقل التكنولوجيا، للمساعدة في الإعمال العام لحق الدول المستعمَرَة السابقة في التنمية في سياق جائحة كوفيد-19.

وفي معرض دعوته للقضاء على الجذور الأيديولوجية للاستعمار، قال لي أيضا في حلقة النقاش إنه على الرغم من أن الاستعمار يبدو من المفردات التاريخية، إلا أنه لا يزال باقيا في عالم اليوم بأشكال مختلفة، تشمل الهيمنة والعنصرية وكراهية الأجانب.

وقال "ينبغي على جميع الأطراف التمسك بمفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، والمضي قدما بالقيم المشتركة للبشرية جمعاء، وتعزيز التنمية الصحية لقضية حقوق الإنسان العالمية".