مقالة : الصين تحقق نجاحا أوليا في بناء مشاريع بنية تحتية جديدة

بكين 27 سبتمبر 2022 (شينخوا) قال مسؤولون يوم الاثنين الماضي إن الصين أحرزت نجاحا أوليا في بناء بنية تحتية جديدة، وهو ما سهل إلى حد كبير التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد على مدى العقد الماضي.

وقال تشانغ تشي هوا، المسؤول باللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، إن الصين سرعت خطواتها في تحديث البنية التحتية المعلوماتية وكذلك تعزيز تكامل البنية التحتية وابتكارها.

وأوضح تشانغ في مؤتمر صحفي أن اجمالي طول شبكة الألياف البصرية في الصين ازداد بواقع 2.7 مرة خلال العقد الماضي، وتجاوز عدد الرفوف بمراكز البيانات 5.9 مليون.

وأكد أنه يتم دمج الأجهزة الذكية في مختلف الصناعات والشركات مثل النقل وإمدادات الطاقة والإنتاج الصناعي، بالإضافة إلى المرافق المتعلقة برفاهية الناس مثل التجارة الإلكترونية والتطبيب عن بعد والتعليم عبر الإنترنت.

وعلى صعيد الابتكار، ذكر تشانغ أن ما يصل إلى 32 مشروعا من أصل 77 مشروعا وطنيا رئيسيا مخططا للبنية التحتية للعلوم والتكنولوجيا، قد دخلت طور التشغيل، حيث تم إنشاء مراكز للبحوث الهندسية، وتكنولوجيا المؤسسات، والابتكار الصناعي في جميع أنحاء البلاد.

وأشار تشانغ بشكل خاص إلى التقدم المحرز في مشروع "البيانات في الشرق والحوسبة في الغرب" في الصين، وهو مشروع بيانات ضخم تم إطلاقه في فبراير من العام الحالي، ومصمم لجعل المناطق الداخلية الأقل تطورا في البلاد تخزن وتعالج البيانات المنقولة من المناطق الشرقية المتقدمة اقتصاديا.

وأضاف تشانغ أنه في "المناطق الأولية" للمشروع، بدأت أعمال البناء في أكثر من 60 مركزا جديدا للبيانات، والتي تشمل أكثر من 1.1 مليون رف قياسي وأكثر من 400 مليار يوان (حوالي 56.9 مليار دولار أمريكي)، مشيرا إلى أن نسبة مراكز البيانات في المناطق الغربية ازدادت باطراد.

ومن ناحية أخرى، كشفت سونغ ون، المسؤولة في هيئة الطاقة الوطنية، أنه مع سعي قطاع الطاقة الصيني إلى إحراز تحول أسرع نحو أنماط رقمية وقائمة على الإنترنت والتكنولوجيا الذكية، تم إحراز تقدم في عدة مجالات مثل الشبكة الذكية لإمدادات الطاقة الكهربائية، والتعدين، وتوليد الطاقة وتخزينها.

واستطردت سونغ أن معدل تغطية نظام أتمتة توزيع الكهرباء في الصين تجاوز 90 في المائة بحلول عام 2021 ، حيث شهدت البلاد اكمال بناء أكثر من 800 موقع تعدين ذكي وعدد من محطات الطاقة الحرارية الذكية "5 جي بلس".

وقال تشانغ إن مشاريع البنية التحتية الجديدة ضخت زخما كبيرا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين من خلال تقديم دعم مستدام لاستكشاف التكنولوجيا الجديدة، ودعم تنمية الاقتصاد الرقمي بشكل فعال، وتيسير أعمال تحسين رفاهية الناس بشكل كامل.

وأضاف تشانغ أنه "بينما كل جولة من الثورة العلمية والتكنولوجية تقدم بنية تحتية جديدة، فإن كل جولة من بناء البنية التحتية ستجلب تحديثا في التحول الاقتصادي"، معربا عن تفاؤله بشأن آفاق الاستثمار الجديد في البنية التحتية.

وتوقع تشانغ أن تتحرك الصين حاليا بشكل أسرع لبدء عدد من مشاريع البنية التحتية الجديدة مع وجود المزيد من السياسات المالية والضريبية الداعمة.

وأردف تشانغ أن اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح، أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في البلاد، ستعزز جهودها المبذولة لتعزيز التنسيق والتخطيط وزيادة الإنفاق ودعم الحلقات الضعيفة من أجل زيادة دعم هذه المشاريع.

وأضاف تشانغ أنه سيتم العمل على تحسين الشبكات الأساسية في المدن المتوسطة والصغيرة في المنطقتين الوسطى والغربية، وسد الفجوة الرقمية، وجعل السلاسل الصناعية وسلاسل التوريد أكثر مرونة، مع إعطاء الأولوية لمشاريع البنية التحتية الجديدة التي تلبي الاحتياجات الملحة للجمهور وتحفز الاقتصاد الحقيقي.