مبعوث صيني يحث على عدم المبالغة في قضايا الضمانات في المحادثات النووية الإيرانية

فيينا 14 سبتمبر 2022 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء جميع الأطراف في المحادثات النووية الإيرانية إلى تهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى اتفاق، بدلا من المبالغة في قضايا الضمانات النووية الإيرانية العالقة.

صرح وانغ تشانغ، نائب رئيس بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة في فيينا، بذلك في اجتماع لمجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقد فى نفس اليوم لبحث القضية النووية الإيرانية.

وقال وانغ إن نجاح المحادثات النووية الإيرانية يتوقف على إمكانية إيجاد حل يرضي جميع الأطراف لحل قضايا الضمانات العالقة.

وتهدف المحادثات النووية الإيرانية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015. وتعتبر قضايا الضمانات النووية الإيرانية بحسب التقارير نقطة شائكة رئيسية في المفاوضات.

وقال "من المهم أن نلاحظ أن قضايا الضمانات الإيرانية العالقة تشير إلى الأنشطة النووية المحتملة التي حدثت منذ عقود، هذا إن كان حدث أصلا. الأمر لم يكن ينطوي على إلحاح أو خطر الانتشار. إضافة إلى ذلك، إن مسألة الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي كانت قد اختتمت بالفعل في عام 2015 ".

وحث المبعوث الصيني الأطراف في المحادثات على عدم المبالغة في خطورة قضايا الضمانات العالقة أو جعل هذه القضايا عقبة رئيسية أمام إعادة تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني في المستقبل.

وفي إشارته إلى دخول المحادثات النووية الإيرانية "المرحلة الحاسمة النهائية"، قال المبعوث الصيني إن الولايات المتحدة، بصفتها مصدر الأزمة النووية الإيرانية، يجب أن تتخذ قرارات سياسية وتستجيب لمطالب إيران المعقولة للتوصل إلى اتفاق مبكر.

وردا على بيان اقترحته الولايات المتحدة ودول أخرى في اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن قضايا الضمانات الإيرانية، قال وانغ إن الضغط على إيران لن يساعد في حل القضايا العالقة أو تهدئة الأزمة الحالية.

ودعا الأطراف المعنية إلى تهيئة الظروف اللازمة والأجواء الملائمة من أجل التوصل إلى اتفاق مبكر بشأن المحادثات النووية الإيرانية.

ووقعت إيران على الاتفاق النووي مع القوى العالمية في يوليو عام 2015، حيث وافقت على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية عن البلاد.

ومع ذلك، سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات أحادية الجانب على طهران، مما دفع الأخيرة للتخلي عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق.

وبدأت المحادثات الماراثونية بشأن إحياء الاتفاق النووي للعام 2015 في أبريل عام 2021 في فيينا. وفي 8 أغسطس من هذا العام، قدم الاتحاد الأوروبي "النص النهائي" لمشروع القرار الخاص بإحياء اتفاق 2015، لكن المفاوضات وصلت مؤخرا إلى طريق مسدود مرة أخرى بسبب الخلافات السياسية بين طهران وواشنطن.