بيروت 9 سبتمبر 2022 (شينخوا) أعلن الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين اليوم (لجمعة) إنه متفائل في الوصول إلى اتفاق حول ترسيم الحدود وأن هناك تقدما في هذا المجال.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوسيط الأمريكي عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون وقبيل مغادرته بيروت التي زارها زيارة خاطفة لبضع ساعات اجتمع خلالها أيضا في لقاءين منفصلين مع رئيسي البرلمان وحكومة تصريف الأعمال نبيه بري ونجيب ميقاتي .
وقال هوكشتاين للصحفيين بعد اجتماعه مع عون "كان اجتماعا ممتازا وأعتقد أننا أحرزنا تقدما جيدا في هذا المجال"، مضيفا أنه "متفائل في الوصول إلى اتفاق".
وفي مطار رفيق الحريري الدولي صرح هوكشتاين أنه أجرى "مفاوضات جيدة مع المسؤولين وقال أنا متفائل كالعادة وأشعر أننا تقدمنا في المفاوضات في الأسابيع الأخيرة".
وأعرب عن أمله "أن نتابع التقدم ونحقق شيئا ملموسا للتوصل إلى اتفاق، وهذا الاتفاق سيعطي الأمل وينعش الاقتصاد في لبنان ويحقق الاستقرار في المنطقة، وسيكون جيدا لكل المعنيين".
وأضاف "أنا متفائل بكل المناقشات التي جرت اليوم، ولكن يجب القيام بالمزيد من العمل".
وأكد أن "أمريكا ملتزمة بمتابعة العمل من أجل حل الثغرات المتبقية لمعرفة ما إذا كان يمكننا التوصل إلى الاتفاق الذي سيفيد الشعب اللبناني، وهذا هو الهدف الذي نطمح إليه لحل هذه الأزمة".
بدورها، أفادت (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية بأن هوكشتاين عرض على عون "نتائج الاتصالات التي أجراها مع الجانب الإسرائيلي وبعض النقاط المتعلقة بالمفاوضات واستمع الى وجهة نظر لبنان حيال بعض النقاط التي يجري البحث في شأنها".
وذكرت الوكالة أن رئيس البرلمان نبيه بري أكد خلال اجتماعه مع هوكشتاين "تمسك لبنان باتفاق الإطار للمفاوضات وعزمه على الاستثمار لثرواته في كامل المنطقة الاقتصادية الخاصة به وحقه وسيادته عليها".
وشدد بري على "ضرورة العودة إلى التفاوض غير المباشر برعاية الأمم المتحدة وبوساطة الولايات المتحدة ، وفقا لاتفاق الإطار حتى الوصول إلى النتائج المرجوة".
ويجري هوكشتاين جولات مكوكية بين لبنان وإسرائيل للوصول إلى تسوية بينهما حول ترسيم الحدود البحرية واستخراج النفط والغاز في المياه الحدودية.
وقد تصاعد التوتر بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي بعد ارسال إسرائيل في 5 يونيو الماضي منصة غازية إلى حقل "كاريش" الذي يعتبره لبنان منطقة متنازع عليها، فيما تقول إسرائيل أنه يقع في منطقتها الاقتصادية مما دفع "حزب الله" للتهديد بشن هجمات على المنصة من دون نيل لبنان حقوقه بحل النزاع الحدودي البحري.
وكان لبنان وإسرائيل عقدا برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن 5 جولات تفاوض غير مباشرة في الفترة بين أكتوبر 2020 ومايو 2021 لبحث ترسيم الحدود البحرية في منطقة غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط ، لكن المفاوضات جمدت بسبب خلافات حول المعايير التقنية لإتمام الترسيم.