القاهرة 9 سبتمبر 2022 (شينخوا) في جو غمرته البهجة والسعادة في العاصمة المصرية القاهرة، احتفل العشرات من الصينيين والمصريين، ليل الخميس/الجمعة، بمهرجان منتصف الخريف.
وخلال الاحتفالية الذي نظمها معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة ونادي جسر اللغة الصينية في مصر، اختبر الطلاب المصريون الذين يدرسون اللغة الصينية والطلاب الصينيون الذين يدرسون في مصر معا التقاليد المرتبطة بمهرجان منتصف الخريف.
وزينت القاعة التي تم إقامة الحفل فيها بفوانيس صينية حمراء ولوحات صينية ملونة ترحب بالزائرين من المصريين والصينيين مما أضفى أجواء احتفالية مبهجة.
في بداية الاحتفال، تم تقديم عرض موجز باللغة الصينية عن مهرجان منتصف الخريف وكيف يحتفل به الصينيون، والطقوس التي تمارس خلاله ، وتضمنت الاحتفالية مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل الغناء والمسابقات وتناول الحضور كعك القمر الصيني التقليدي.
ومهرجان منتصف الخريف، هو تقليد صيني قديم، يحتفل به في اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن على التقويم القمري الصيني، عندما يكون القمر أكمل وألمع، ويصادف مهرجان هذا العام يوم العاشر من سبتمبر، وكذلك يتم خلاله الاحتفال بحصاد الأرز والعديد من المحاصيل والفواكه، وتقام الاحتفالات للتعبير عن الشكر على الحصاد وللتشجيع على عودة موسم الحصاد مرة أخرى في العام المقبل.
ويعد احتفال منتصف الخريف أيضا مناسبة مهمة يتم خلالها لم شمل العائلات، مثل عيد الشكر، الذي يحتفل به الصينيون به من خلال التجمع لتناول العشاء وإضاءة الفوانيس الورقية وتناول كعك القمر.
وقالت الدكتورة رحاب محمود، مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، إن مهرجان منتصف الخريف هو ثاني أهم مهرجان في الصين بعد العام الصيني الجديد.
وتابعت رحاب محمود، لوكالة أنباء ((شينخوا)) قائلة، "أردنا مشاركة لحظات الاحتفال هذه مع الطلاب الصينيين الذين يعيشون في مصر، كما أردنا إعطاء الطلاب المصريين خلفية عن هذا المهرجان الكبير وكيف يتم الاحتفال به في الصين".
وأضافت "إنه مهرجان تجتمع خلاله العائلات لقضاء وقت ممتع معا.. إنه عيد الحب ولم الشمل".
وبالإضافة إلى الاحتفال بالمهرجان، تمتع الطلاب بتجربة تذوق كعك القمر، وهو نشاط أصيل للاحتفال بمهرجان منتصف الخريف.
وقال يوسف محمد، طالب اللغة الصينية بجامعة القاهرة، إنها المرة الأولى التي احتفل فيها بمهرجان منتصف الخريف وأتذوق فيها كعكة القمر.
وأكد يوسف محمد، لوكالة أنباء ((شنخوا)) أن الثقافة الصينية جميلة وغنية، مشددا على أنه "مغرم" بالثقافة الصينية.
وأضاف "أحب كل ما يتعلق بالصين وثقافتها، ولهذا السبب أنا هنا اليوم"، ولا أدخر أي جهد للانضمام إلى جميع الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالصين في مصر".
بالنسبة إلى آية إبراهيم، وهي خريجة جديدة من دارسي اللغة الصينية، فقد أكدت أن رغبتها في مشاركة المهرجان مع أصدقائها الصينيين هو أحد أسباب حضورها للاحتفال.
وقالت آية إبراهيم لوكالة أنباء ((شينخوا))، "أعلم أن هذا هو نوع من المهرجانات العائلية التي يظهر خلالها الصينيون حبهم لعائلاتهم، ويتوقون خلاله إلى السلام والوئام ولم الشمل".
وتابعت، "لذا أنا هنا اليوم في لحظات الحب والسلام هذه مع أصدقائي الصينيين البعيدين عن أحبائهم لأقول لهم إننا أيضا عائلتك هنا".
وعلى الرغم من أنه يبعد آلاف الأميال عن عائلته، إلا أن ما شو كاي ، الطالب الصيني الذي يدرس في جامعة الأزهر في مصر، لم يشعر بالوحدة والغربة.
وقال ما شو كاي ، لوكالة أنباء ((شينخوا))، وهو محاط بعدد من أصدقائه المصريين، "أصدقائي المصريون أعطوني الكثير من الحب، صحيح أنني أفتقد عائلتي، لكن أصدقائي جعلوني أشعر أنني في منزلي اليوم".
وأشار إلى أنه لا يشعر بالغرابة في مصر حيث يعامله الشعب المصري بلطف، مضيفا أن "الثقافة المصرية قريبة جدًا من الثقافة الصينية، وأنا سعيد لأن معظم المصريين يحترمون ويحبون الصين وشعبها حقا".