رام الله 30 أغسطس 2022 (شينخوا) انتقد نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول اليوم (الثلاثاء) استمرار محاولات الإدارة الأمريكية في عرقلة المساعي الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وقال العالول في تصريح للصحفيين في رام الله "إن الإدارة الأمريكية لازالت تعرقل محاولتنا المستمرة لقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وتبدي تحفظات غير مبررة بشأن ذلك"، مشيرا إلى الحق الفلسطيني الكامل للحصول على العضوية.
وجاءت تصريحات العالول ردا على تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية بأن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) إذا طرحت مسألة عضوية فلسطين في مجلس الأمن في الأمم المتحدة للتصويت.
وذكر تقرير نشره موقع "واللا" الإسرائيلي اليوم أن "الإدارة الأمريكية حثت السلطة الفلسطينية على عدم دفع عملية التصويت في مجلس الأمن وحذرتها من ذلك".
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قالت في وقت سابق الشهر الجاري لـ ((شينخوا)) أن مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة السفير رياض منصور عقد العديد من اللقاءات مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن التصويت على طلب فلسطيني قدم قبل أعوام لقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أبدت تحفظات كبيرة على هذه الخطوة، معتبرين أن مثل هذه الخطوة لن تؤدي إلى أي تقدم سياسي.
وقال العالول إن الموقف الأمريكي معروف بالوقوف إلى جانب إسرائيل ومساندته لها في معاداة الشعب الفلسطيني، معتبرا أن استمرار هذه المواقف من قبل الإدارة الأمريكية "لا تعني فقط أنها منحازة لإسرائيل بل أنها شريكة لها في كل ما تقوم به من جرائم ضد الشعب الفلسطيني واستمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية".
وأضاف العالول أن التوجه للأمم المتحدة من أجل نيل العضوية الكاملة هو جزء من برنامج سياسي فلسطيني شعاره أن الواقع الراهن "لا يمكن أبدا القبول باستمراره إلى ما لا نهاية".
وقال إن الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني لا يوجد به أي أفق سياسي وإنما انتهاكات إسرائيلية تمارس من خلال الاقتحامات والاعتقال والقتل والاستيطان والتضييق ومصادرة الأراضي وتهويد القدس للمسجد الأقصى".
ويحظى الفلسطينيون حاليا بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، حيث وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 بأغلبية 138 دولة على منح فلسطين وضعية دولة غير عضو، وسمح هذا الإجراء للسلطة الفلسطينية بالمشاركة في بعض عمليات التصويت في الجمعية العامة والانضمام لبعض الهيئات الدولية.
ومن شأن حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة منحهم اعترافا دوليا بدولة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.