بيروت 23 أغسطس 2022 (شينخوا) انهار كليا الجزء الشمالى من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت اليوم (الثلاثاء)، بحسب قنوات التلفزة اللبنانية.
ولم يتسبب الانهيار بوقوع إصابات، لكنه أسفر بحسب التقارير التلفزيونية عن تطاير كمية هائلة من الغبار والدخان في المرفأ والأحياء السكنية المجاورة وساعدت الرياح القوية إبعاد الغبار سريعا.
وجاء الانهيار بعد تحذيرات رسمية متواصلة من سقوط الجزء الشمالي المائل بشدة بعدما سقط أمس الاثنين جزء منه.
وكانت انهارت أجزاء من الصوامع خلال الشهرين الماضيين بسبب الاشتعال المستمر للنيران في بقايا الحبوب بسبب حرارة الصيف وانبعاث غازات من الحبوب وتعفنها وتخمرها.
وحذرت وزارتا البيئة والصحة في لبنان في وقت سابق من الانهيار ونشرتا إرشادات للتعامل مع الغبار بسبب احتمال وجود فطريات في الغبار بسبب حبوب القمح والذرة التي لا تزال في الصوامع منذ وقوع انفجار في المرفأ قبل عامين.
وأوضح وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين في حديث تلفزيوني أن "الغبار الذي سببه انهيار صوامع المرفأ انسحب بإتجاه البحر لحسن الحظ"، ولفت إلى أن "الوزارة تنصح كل شخص قريب من المرفأ بارتداء الكمامة للوقاية من احتمال التأثر بانتشار الفطريات".
وأشار إلى أنه "سيتم فحص الهواء من قبل سرية الوقاية من أسلحة الدمار الشامل في الجيش ومختبرات البيئة في الجامعة الأمريكية".
وذكر أن الخطوات المقبلة ستكون إزالة الركام ومعالجة الردميات والحبوب مما يمنع أسباب الحريق، لافتا إلى أنه "بعد الانهيار أصبح بإمكان الدفاع المدني الاقتراب والسيطرة على حريق الحبوب".
وكانت فشلت جميع محاولات سحب الحبوب المخزنة في بعض جيوب الصوامع بسبب التصدع الذي طال خرسانة الصوامع والذي يشكل خطرا على سلامة العاملين في التدخل لسحب القمح أو إطفاء الحريق.
وأشار ياسين إلى "توجه لتدعيم القسم الجنوبي من الصوامع الذي لا يزال صامدا حتى الآن".
ويأتي الانهيار بعد نحو أسبوعين من الذكرى السنوية الثانية للانفجار الذي وقع في 4 أغسطس 2020 في مرفأ بيروت في العنبر رقم 12 الذي كان يحوي بحسب السلطات اللبنانية نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم"، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.
وقد أودى الانفجار بحياة أكثر من 200 شخص فيما أصيب نحو 6500 آخرين، فضلا عن وقوع أضرار مادية هائلة في أحياء سكنية وتجارية.