بغداد 28 أغسطس 2022 (شينخوا) التقى الرئيس العراقي برهم صالح اليوم (الأحد) رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجنين بلاسخارت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق - كل على حدة - لبحث الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد وسبل الخروج منها.
وقال المكتب الإعلامي للرئاسة العراقية في بيان، إن رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، استقبل اليوم في قصر السلام ببغداد، رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، مبينا أنه تم التطرق، إلى العديد من القضايا المتعلقة بالأوضاع العامة في البلد، وخصوصا الأزمة السياسية القائمة وتداعياتها.
وأضاف أنه جرى التأكيد على أهمية الحوار الجاد والفاعل للوصول إلى مخارج للأزمة وحلول تأخذ في الاعتبار الظرف الدقيق الذي يمر به البلد وتطلعات المواطنين، وضرورة تمتين الجبهة الداخلية وانتهاج مسارات عمل ترتكز على المصلحة الوطنية العليا، وتسهم في إخراج البلد من الأزمة الراهنة، وتواجه التحديات السياسية والاقتصادية والمالية، وتستجيب للاستحقاقات المنتظرة وترسخ الأمن والاستقرار وتحمي السلم الأهلي والاجتماعي في البلد.
كما ذكر بيان منفصل للرئاسة، أن رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، استقبل اليوم في قصر السلام ببغداد، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة جينين هينيس بلاسخارت.
وأوضح أن اللقاء تناول تطورات الوضع السياسي في البلد وسبل الخروج من الأزمة القائمة عبر حلول ترتقي إلى حجم التحديات والاستحقاقات المطلوبة، حيث جرى التأكيد على أهمية اعتماد الحوار بين الجميع وصولا إلى نتائج مرضية تضمن الأمن والاستقرار وتحقق تطلعات المواطنين.
ودخل العراق بانسداد سياسي منذ عدة أشهر بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي التي فازت بالمركز الأول فيها الكتلة الصدرية التي أعلن زعيمها مقتدى الصدر عزمه على تشكيل حكومة "أغلبية وطنية".
وتحالف الصدر مع تحالف السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني وشكل تحالف إنقاذ وطن، لكنه فشل في تحقيق نصاب ثلثي أعضاء البرلمان (220 عضوا) لانتخاب رئيس الجمهورية نتيجة معارضة الإطار التنسيقي للصدر وإصراره على تشكيل "حكومة توافقية" يشارك فيها الجميع.
ودفع هذا الانسداد نواب الكتلة الصدرية البالغ عددهم 73 نائبا إلى تقديم استقالتهم من البرلمان في 12 يونيو الماضي كما أعلن الصدر مقاطعته للعملية السياسية.
وتم تعويض مقاعد الكتلة الصدرية من مرشحي الإطار التنسيقي، حيث أصبح الإطار،الكتلة الأكبر ورشح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة الجديدة لكن أتباع الصدر تظاهروا واقتحموا البرلمان في 27 يوليو الماضي لعدة ساعات وانسحبوا منه احتجاجا على تقديم الإطار لمرشحه دون التشاور مع التيار الصدري.
ونتيجة لاستمرار الخلافات عاد أتباع الصدر لتنظيم اعتصام مفتوح منذ 30 يوليو الماضي بمحيط البرلمان العراقي للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة والإصلاح السياسي ومحاكمة الفاسدين.
في المقابل، ينظم أنصار الإطار التنسيقي الشيعي اعتصاما عند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء منذ 12 أغسطس الجاري الأمر الذي عمق من الانسداد السياسي في البلاد.