رام الله 28 أغسطس 2022 (شينخوا) شرع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية اليوم (الأحد) بتصعيد خطواتهم احتجاجا على تراجع إدارة السجون عن تنفيذ تفاهمات سابقة تتعلق بظروف اعتقالهم، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية اللواء قدري أبو بكر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الأسرى نفذوا اليوم خطوة حل الهيئات التابعة للفصائل الفلسطينية داخل السجون ضمن سلسلة خطوات بدأت قبل نحو أسبوع.
وأضاف أبو بكر أن حل الهيئات التنظيمية داخل السجون يعني عدم وجود ممثل للأسرى أو متحدث نيابة عنهم سواء على مستوى الغرف أو الأقسام وبالتالي إدارة السجون ستواجه الأسرى كأفراد وليس تنظيمات.
بدورها، اعتبرت أماني سراحنة المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني أن خطوة حل الهيئات التنظيمية جزء من الخطوات النضالية التي استأنفها الأسرى أخيرا رفضا لمحاولة إدارة السجون التنصل من تفاهمات جرت في مارس الماضي.
وذكرت سراحنة لـ((شينخوا)) أن الخطوات النضالية ستنتهي بإضراب عن الطعام في الأول من سبتمبر المقبل بمشاركة 1000 أسير تتبعه أعداد أخرى إن ما استمرت إدارة السجون على موقفها الراهن.
وامتنع الأسرى يومي الاثنين والأربعاء الماضيين، عن الخروج إلى الفحص الأمني اليومي الروتيني، وأرجعوا وجبات الطعام كجزء من التمرد والعصيان على قوانين إدارة السجون وفرض عزل مضاعف عليهم.
وفي هذا الصدد، قال بيان صادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة "نتجه نحو خطواتنا هذه بعد تعنت السلطات الإسرائيلية في التراجع عن قراراته وذلك للتغطية على فشله الذريع في عملية نفق الحرية العام الماضي".
وذكر البيان أن الأسرى سيرتدون ملابس (الشاباص) غدا الاثنين، داعيا الجماهير الفلسطينية للوقوف إلى جانب الأسرى من خلال الوقفات أمام المؤسسات الدولية والتوجه إلى نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي.
والشاباص يقصد به مصلحة السجون الإسرائيلية ويطلقه الأسرى على اللباس البني الذي يرتدونه في التنقلات والمحاكم.
ويطالب الأسرى بتنفيذ تفاهمات سابقة مع إدارة السجون تتمثل بتوفير العلاج للأسرى المرضى وتحسين الظروف الحياتية للأسيرات ووقف سياسة العزل الانفرادي التي تصاعدت أخيرا بشكل ملحوظ، ووقف إجراءات التضييق والنقل المتكرر من الغرف والأقسام.
من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف ضرورة النهوض بأوسع مشاركة على صعيد الفعاليات من أجل دعم الخطوات النضالية التي اتخذها الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وقال أبو يوسف للصحفيين في رام الله إن الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية والحقوقية بصدد تنظيم سلسلة فعاليات وإقامة خيام تضامنية في مراكز المدن وقبالة مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدن الضفة الغربية لتوجيه رسالة موحدة بأن الجميع ملتف خلف قضية الأسرى.
بدوره، أكد نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) صبري صيدم، الحاجة الماسة للضغط الفلسطيني والدولي من أجل إنقاذ الأسرى من معاناتهم المستمرة داخل السجون الإسرائيلية.
وانتقد صيدم في تصريحات لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية "التقصير الكبير على المستوى الدولي في التعامل مع قضية الأسرى أو الإحجام عنه، جراء الخوف من الضغط على المستوى الأمريكي الإسرائيلي"، على حد قوله.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4550 فلسطينيا في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و31 أسيرة و175 طفلا وأكثر من 700 معتقل إداري، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.