بريشة/ ما هونغ ليانغ، (الرجاء عدم إعادة نشر الصورة دون إذن صحيفة الشعب اليومية أونلاين) |
22 أغسطس 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تحت عباءة "الديمقراطية"، انتهكت الولايات المتحدة بشكل صارخ سيادة وحقوق الإنسان لدول عديدة في العقود الأخيرة، وارتكبت العديد من الجرائم في الشرق الأوسط. وإن ما يسمى بـ "الديمقراطية الأمريكية" ليست سوى ذئب في ثياب حمل، يخلق اضطرابات في المنطقة لتوطيد الهيمنة الأمريكية. فبعد نهاية الحرب الباردة، توسعت الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط من أجل مصالحها الخاصة، وحرضت بشكل مباشر على تغيير النظام في الدول ذات السيادة في المنطقة، والتي لا تطيع إرادتها ومصالحها، بوسائل عنيفة مثل الغزو المسلح، والزرع القسري لـ "الديمقراطية الأمريكية".
كما شنت الولايات المتحدة في عامي 2001 و2003، حروبًا في أفغانستان والعراق فقط للإطاحة بأنظمة "لا تحبها". وقد زرعت الولايات المتحدة بذور الكارثة في الشرق الأوسط، والأبرياء يتحملون ما يثمر منها من فتن وفوضى وتمزق، واصبحت الاضطرابات المشهد الرئيسي للمنطقة لفترة طويلة، وتحول معظم سكان المنطقة الى لاجئين بلا مأوى ومشردين. كما أن "ثورة الألوان" هي خدعة تقليدية تستخدمها الولايات المتحدة. ومنذ عام 2010، روجت الولايات المتحدة لـ "الربيع العربي" في العديد من دول الشرق الأوسط، وخططت بعناية لسلسلة من الأنشطة للتحريض على الانفصالية والمواجهة، بما في ذلك التحريض على الاحتجاجات الشعبية، ودعم المنظمات غير الحكومية، باستخدام وسائل الإعلام، وضغوط دبلوماسية تسبب في فوضى في كثير من الدول.
إن الأذى والخسارة التي لحقت بالسكان المحليين بسبب "التحول القسري" الذي قامت به الولايات المتحدة دائم ولا يمكن إصلاحه. واعترف جاك ميدجلي، الذي عمل في أفغانستان كمستشار عسكري أمريكي، أن تجاهل الحروب الخارجية الأمريكية عقودًا لإرادة السكان المحليين، و"زرع "الديمقراطية الأمريكية قسريا هو في الأصل تقويض للديمقراطية.
كاريكاتور: تصيح بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ويداها ملطختان بدماء أهل الشرق الأوسط