دوشنبه أول أغسطس 2022 (شينخوا) التقى رستم إمام علي، رئيس الجمعية الوطنية في طاجيكستان، عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي اليوم (الاثنين) من أجل تعزيز التبادلات بين البلدين.
نقل وانغ التحيات القلبية من لي تشان شو، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، قائلا إنه على مدى الثلاثين عاما الماضية، تغلبت الصين وطاجيكستان على مختلف التحديات، وصمدتا أمام اختبار الوضع الدولى، وأصبحتا صديقتين حقيقيتين تتمتعان بمصير مشترك وشريكتين استراتيجيتين للتعاون متبادل المنفعة.
وأضاف أن الصين ستدعم، كعادتها دائما، طاجيكستان في حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، وستدعم البلاد في اتخاذ مسار تنموي ناجح يناسب ظروفها الوطنية، وستعارض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لطاجيكستان، وستكون خير صديق وشريك يمكن أن تثق به طاجيكستان وتعتمد عليه.
وقال وانغ إن الصين ترغب في تعزيز التبادلات والتعاون بين الهيئتين التشريعيتين، وتعميق تبادل الخبرات في حوكمة الدولة وإدارتها، وخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدين.
وطلب إمام علي من وانغ نقل تحياته الصادقة إلى لي، قائلا إن طاجيكستان والصين جارتان جيدتان وشريكتان جيدتان.
وقال إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 30 عاما، يظهر البلدان دائما ثقة متبادلة وصداقة مخلصة وتضامنا، مضيفا أنه في ظل توجيه رئيسي الدولتين، حققت طاجيكستان والصين إنجازات بارزة في التعاون في شتى المجالات، ووصلت العلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى في التاريخ.
وقال إمام علي إن طاجيكستان تقدر بصدق دعم الصين القيم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في طاجيكستان وتحسين معيشة الشعب، خاصة عندما كانت طاجيكستان في أصعب وقت في مكافحة الجائحة، مضيفا أن طاجيكستان مستعدة للتعاون مع الصين للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد وتحقيق أفضل نفع للشعبين.
وقال إن طاجيكستان دائما ما تعطي الأولوية للعلاقات مع الصين في دبلوماسيتها، وتولت زمام المبادرة في دعم مبادرة الحزام والطريق المهمة التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ. ومن المتوقع أن تجري الهيئتان التشريعيتان في البلدين تبادلات وثيقة وزيارات متبادلة لإثراء محتوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين طاجيكستان والصين باستمرار.
وأوضح إمام علي أن الجانب الطاجيكي يأمل في زيادة تعزيز التجارة الثنائية، وتوسيع تصدير المنتجات الزراعية إلى الصين، وإدخال التكنولوجيا الصينية المتقدمة، والترحيب بمزيد من الشركات الصينية للاستثمار في طاجيكستان، مضيفا أنه يقدر الجانب الصيني لمساعدة طاجيكستان في تدريب أفراد مميزين لأعوام عديدة، ويأمل في أن يكون هناك المزيد من الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين لتسهيل تبادل الأفراد.
وقال وانغ إن الصين وطاجيكستان رائدتان في البناء المشترك للحزام والطريق، وإن التعاون العملي بين البلدين أسفر عن نتائج مثمرة. يمكن رؤية المباني الرئيسية التي تم تشييدها بمساعدة صينية في كل مكان في طاجيكستان، كما أن الصداقة بين البلدين متجذرة بعمق في قلوب الشعب.
وقال إن الصين مستعدة لتعميق التعاون الثنائي في البنية التحتية والطاقة الخضراء والنقل والخدمات اللوجيستية والمعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي ومجالات أخرى لمساعدة طاجيكستان على تسريع عملية التصنيع والتنمية المستقلة، مضيفا أنه سيتم تشجيع المزيد من الشركات الصينية على المشاركة في التعاون في مجال الطاقة الجديدة والطاقة الشمسية مع الجانب الطاجيكي لبناء طريق حرير أخضر بشكل مشترك.
وقال وانغ إنه من الضروري تعميق التبادلات الشعبية والثقافية بين الصين وطاجيكستان، وتدعيم أسس الرأي العام للصداقة بين البلدين. وينبغي تدعيم بناء ورشة لوبان في طاجيكستان لمساعدة البلاد على تدريب المزيد من الأفراد المهنيين والتقنيين.