28 يوليو 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ وفقًا للبيانات الصادرة مؤخرا عن مكتب البريد الوطني الصيني ورد ما يلي: في النصف الأول من هذا العام، قام البريد السريع في الصين بتوصيل 51.22 مليار قطعة بزيادة سنوية قدرها 3.7٪. وبلغ حجم الدخل التجاري 498.22 مليار يوان بزيادة سنوية قدرها 2.9٪. في حين زادت نسبة الأعمال السريعة في وسط الصين بمقدار 1.1 نقطة مئوية وزادت نسبة الأعمال السريعة في غرب البلاد بنسبة 0.3 نقطة مئوية. ومع تطوير مشروع "التوصيل السريع يصل إلى كافة القرى"، أصبحت قنوات التسويق للمنتجات الزراعية أكثر سلاسة وأصبح ازدهار سوق المنتجات الزراعية وإطلاق إمكانيات المناطق الوسطى في الصين قوة مهمة تقود نمو الصناعة.
جلبت شبكة التوصيل السريع الآخذة في التوسع الراحة للحياة الريفية وحفزت إمكانيات الاستهلاك في المناطق الريفية. في الماضي لم يكن أمام بعض القرويين سوى الذهاب إلى سوق المدينة من أجل إرسال أو استلام البريد السريع، وهذا لم يكن ملائما بالمرة. جاء في "خطة العمل الثلاثية للتوصيل السريع إلى القرى للفترة بين (2020-2022)" الصادرة في عام 2020 أنه بحلول نهاية عام 2022 سيدخل البريد السريع إلى كل قرية. وفي السنة الماضية أصبح البريد السريع يصل إلى أكثر من 80٪ من القرى الموجودة في كامل تراب البلاد. حيث إنه تم استكمال شبكة الطرقات السريعة بشكل كامل وتشابكت الطرقات مع بعضها البعض من صحراء غوبي في الشمال الغربي إلى الجنوب الغربي، ومن جبال وومنغ إلى المناطق النائية في تشينبا، وبالتالي أصبح تداول الطرود البريدية أكثر سلاسة، مما سمح للمزيد من سكان الأرياف بالتسوق عبر الانترنت، وهذا ما جعل السوق الريفي قطبًا جديدًا للنمو في صناعة التوصيل السريع، وجعل عملية الاستهلاك في المناطق الريفية تكبر باستمرار.
التوصيل السريع إلى القرى الريفية يفتح نافذة جديدة لتطويرها: وبالاعتماد على شبكة التوصيل السريع، أصبح الأساس الإنمائي للتجارة الإلكترونية الريفية أكثر صلابة، ودخلت المزيد من السلع الجبلية والسلع المحلية إلى المدينة، حيث إنها لا تلبي الاحتياجات المتعددة والشخصية للمستهلكين فحسب، بل تزيد أيضا من دخل المزارعين. وعلى سبيل المثال، تم استلام وتسليم 37 مليار طرد سريع في المناطق الريفية على مدار عام 2021، مما ساهم في خروج المنتجات الزراعية من القرى إلى المدن والمنتجات الصناعية إلى القرى والتي تجاوزت قيمتها 1.85 تريليون يوان. لا يسمح التسليم السريع إلى القرى بدخول السلع الاستهلاكية فحسب، بل إنه يحسن باستمرار نوعية حياة سكان الأرياف ويسمح أيضًا بشحن المنتجات الزراعية بشكل أفضل، وهذا يساهم بشكل كبير في زيادة دخل الفلاحين. وفي نفس الوقت، عززت الخدمات اللوجستية الريفية الأكثر سلاسة النمو المستمر لعدد كبير من الصناعات الرائدة ذات الخصائص الإقليمية، وأدت إلى التكوين المستمر لعدد كبير من العلامات التجارية المحلية المؤثرة، وضخت زخماً وحيوية جديدة في تحديث الزراعة وتحديث المناطق الريفية على حد سواء.
التوصيل السريع إلى القرى يجلب فرصًا جديدة لريادة الأعمال والتوظيف: من ناحية أولى ومع تنفيذ نظام التسجيل لمحطات التوصيل السريع، عادت العديد من عمال شركات النقل إلى مسقط رأسهم لفتح محطات توصيل سريع بهم، مما وفر فرص عمل جديدة للمناطق المحلية. ومن ناحية أخرى، ومع الحل التدريجي لمشكلة "الكيلومتر الأخير" للوجستيات الريفية، فإن تطوير التجارة الإلكترونية الريفية تتم على قدم وساق، إذ أنه ومع ظهور البث المباشر والتسويق بالفيديوهات القصيرة إلى غير ذلك، لم تعد المنتجات الزراعية والمنتجات الجانبية الأخرى عالية الجودة تجد سوقا استهلاكية جديدة فحسب، ولكن التجارة الإلكترونية وفرت أيضًا لمزيد من سكان الريف مرحلة جديدة لريادة الأعمال والحصول على فرص عمل لم تكن متوفرة في السابق. وبالتالي صار بإمكان أي مزارع في قريته بدء عمله التجاري من بيته من دون الحاجة إلى الهجرة إلى مكان آخر، وهذا أيضًا هو التغيير الذي أحدثه التوصيل السريع إلى القرى في حياة أهل الريف.
خدمة صغيرة تدفع إلى تنمية كبيرة: إن الصين على ثقة تامة بأنه مع تطويرها لمشروع "التوصيل السريع يصل إلى كافة القرى"، سيتم تضمين المزيد من القرى في شبكة الخدمات اللوجستية الحديثة، وستكتسب المزيد من القرى فرصًا جديدة للنمو، وهذا سيساهم في جعل العالم يفهم أكثر الصين باعتبارها تحتل الريادة في مجال نقل البضائع محليا ودوليا.