دمشق 25 يوليو 2022 (شينخوا) رحب الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية السوري اليوم (الاثنين) خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، بأي تنسيق عربي لمواجهة التحديات التي تعصف بالأمة العربية، مؤكدا على أهمية التنسيق المشترك بين قيادتي البلدين، وعلى عمق العلاقات السورية الجزائرية.
وقال المقداد في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مبنى الخارجية السورية إن "العلاقات السورية الجزائرية متجذرة في التاريخ، والجزائر وقفت إلى جانب الشعب السوري طوال سنوات الأزمة، وأدانت الإرهاب والعقوبات الغربية التي فرضت على سوريا ".
وأكد المقداد أن "سوريا ترحب بأي تنسيق عربي وأي مشاورات عربية لمواجهة كل التحديات التي تعصف بالأمة"، مشيراً إلى أن "التنسيق مع الجزائر وعدد من الدول العربية قائم ومستمر بمعزل عن وضع دمشق في الجامعة العربية ".
وأردف وزير الخارجية السوري أن "سوريا تأمل أن تترمم الجروح العربية في أسرع وقت ممكن"، لافتا إلى أن "الطريقة القديمة في التعامل مع الأزمات بين العرب لم تعد نافعة، والهم الأساسي اليوم هو مصلحة الأمة العربية".
ومن جانبه قال وزير الخارجية الجزائري "نقلت رسالة خطية من الرئيس عبد المجيد تبون إلى الرئيس بشار الأسد، الذي حملني رداً على الرسالة"، مؤكداً أن "الظروف الراهنة تتطلب تكريس التشاور بين قيادتي البلدين".
وأشار لعمامرة إلى اتفاق بين الجزائر وسوريا يهدف إلى تشجيع أرباب العمل السوريين والجزائريين على تعميق العلاقات الاقتصادية.
وبشأن العلاقات بين البلدين، قال لعمامرة إن سوريا تحتل مكاناً كبيراً في قلوب الجزائريين، والأجواء إيجابية جداً إزاء علاقة سوريا بمحيطها العربي.
ولفت في معرض حديثه إلى أن "مرحلة التنسيق المشترك بين سوريا والجزائر اليوم في غاية الأهمية"، مضيفاً أن "غياب سوريا عن الجامعة العربية يضر بالعمل العربي المشترك".
وأشار لعمامرة إلى أن "القمة العربية" ستنعقد في الجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر المقبل والشعب الجزائري مع سوريا قلبا وقالبا.
وكان لعمامرة قد وصل أمس الأحد في زيارة عمل لسوريا قادماً من العراق، على رأس وفد رفيع المستوى، وهي الزيارة الأولى له منذ سنوات سيركز خلالها على القمة العربية المرتقبة في الجزائر والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد زار العاصمة الجزائر مطلع يوليو الجاري حيث شارك في احتفالات الجزائر بالذكرى الستين لاستقلال البلاد، والتقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية.
يذكر أن مجلس الجامعة العربية جمّد، في نوفمبر عام 2011، عضوية سوريا، على خلفية الحرب التي اندلعت فيها.