رام الله 6 يوليو 2022 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم (الأربعاء) أن السلطة الفلسطينية تبذل جهودا حثيثة لتوفير الدعم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وسد العجز الذي تعاني منه.
وقال المالكي خلال لقائه في مدينة رام الله المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، إن السلطة الفلسطينية تتواصل مع مختلف الدول والأطراف لتأمين الدعم المستدام للأونروا بما فيها لضمان تجديد تفويضها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة القادمة.
وأشار المالكي بحسب بيان صدر عن وزارته وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إلى المحاولات الإسرائيلية لتقويض الأونروا وعملها وتقديمها للخدمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأكد المالكي أهمية مؤتمر المانحين الخاص بالوكالة الأممية الذي عقد بنيويورك في 23 يونيو الماضي ومخرجاته والدعم السياسي الكبير الذي حظي به، وضرورة ترجمة هذا الدعم إلى دعم مالي.
من جهته أشار لازاريني بحسب البيان إلى التحديات الجسام التي تواجه الوكالة والتحركات للحفاظ عليها والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، مؤكدا أهمية التعاون في إيجاد حلول ورسم خطط مشتركة لتحقيق أهداف وأولويات الأونروا.
وتعاني الأونروا من عجز مالي يقدر بنحو 100 مليون دولار بميزانية البرامج التي تتعلق بالصحة والتعليم والإغاثة وهو ما دفعها إلى الاستدانة من قبل مؤسسات دولية أخرى لصرف رواتب موظفيها عن شهر مايو الماضي بحسب ما أعلن مسؤولون فيها.
وتواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم.
ويتم تمويل الوكالة بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، ولم يواكب الدعم المالي مستوى النمو في الاحتياجات.
وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية إلى نحو 5.7 لاجئ من فلسطين مسجلين لديها وذلك في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن.
وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين ظروف الحياة في المخيمات.