4 يوليو 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أنشأ مكتب الغابات والعشب بمقاطعة يوننان ومجموعة لانغتشاو الصينية، نظاما ذكيا لمتابعة الفيلة الأسيوية في الغابات. حيث يقوم النظام برصد عدد وحركة الفيلة وغيرها من المعلومات المتعلقة بالقطيع، وإرسال معلوماته عبر البث المباشر وتطبيقات الأجهزة المحمولة والقنوات الأخرى، لتنبيه سكان القرى لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ويجمع النظام بين تقنية التعرف الذكية وتقنيات مراقبة الحياة البرية والإنذار المبكر. ومنذ إطلاقه في عام 2020، أطلق النظام أكثر من 9000 معلومة إنذار مبكر، لعبت دورًا مهما في تفادي الحوادث بين سكان القرى والفيلة، وأسهمت في الحفاظ على التنوع البيولوجي. وبحسب سون يونغ هاو، نائب المدير العام لقسم الموارد الطبيعية بمجموعة لانغتشاو، فإن النظام بإمكانه التعرّف على أكثر من 99% من الفيلة الآسيوية الموجودة في مقاطعة يوننان. حيث يكفي أن يتفطن النظام إلى ذيل الفيل، للتعرّف على مسار تنقله داخل الغابة.
مع التطور النشط للاقتصاد الرقمي، بات هناك تكامل أكبر بين التقنيات الجديدة مثل الإنترنت والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل في مختلف الصناعات. مما وفّر "قاعدة" قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولسياسات حماية البيئة. حيث لا تساعد التكنولوجيا الرقمية على تحسين كفاءة العمل فحسب، بل تستخدم أيضًا بشكل فعال سجل بيانات الحماية والمراقبة داخل المحمية على امتداد السنوات، مما يبرز الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا الرقمية في حماية البيئة البيئية.
ويسهم الاستخدام الجيد للتكنولوجيا الرقمية في الوقت الحالي، في التعرف على المشكلات البيئية الناشئة بدقة وتتبعها بشكل فوري، كما يوفر الدعم للحماية العلمية والحوكمة المنهجية للبيئة. ويعزز مستوى التناسق بين تنمية الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر، والارتقاء بمستوى تحديث الاقتصاد الرقمي.
من المعالجة اليدوية إلى المراقبة الذكية، ومن "الاستجابة" السلبية إلى الإنذار المبكر النشط، أثبتت التكنولوجيا الرقمية فعالية قوية حماية البيئية. وفي ظل ايلائها أولوية كبيرة للبيئة والتنمية الخضراء، تفسح الصين المجال كاملاً لدور التكنولوجيا الرقمية لتحقيق حماية عالية المستوى للبيئة وتحديث قدرات الحوكمة البيئية. بما يجعل التنمية الخضراء مفهوما مهمّا في مستقبل التنمية الصينية.