يبدو أن "تهديد التجسس الصيني" و"التدخل السياسي الصيني" أصبحا الشعارات المفضلة المناهضة للصين لـ " تحالف العيون الخمس" في السنوات الأخيرة. وعلى مر السنين، تراكمت لدى "تحالف العيون الخمس" "خبرات" غنية في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتآمر لتخريب الأنظمة، وإحداث اضطرابات إقليمية، بالإضافة إلى ذلك، يواصلون اختلاق الأكاذيب والتدخل في شؤون شينجيانغ، وشؤون هونغ كونغ وتايوان وغيرها من الشؤون الصينية، وتقديم التدريب والدعم الاقتصادي للقوات المناهضة للصين والانفصاليين. ويمكن لـ " تحالف العيون الخمس" استنادا على روتين التدخل السياسي أن يكون مليئًا "بالخيال" عندما يبذل قصارى جهده لنشر الشائعات ضد الصين.
في السنوات الأخيرة، مارست الولايات المتحدة، زعيمة "تحالف العيون الخمس"، اضطهادًا سياسيًا بشكل متكرر ضد أولئك الذين يجرون تبادلات طبيعية وتعاونًا مع الصين على أساس "منع التسلل"، فهي لا تنفذ ما يسمى بـ "خطة عمل الصين" التي تستهدف المواهب عالية التقنية مثل العلماء الصينيين ورجال الأعمال التنفيذيين فحسب، ولكنها تواصل أيضًا مضايقة الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الولايات المتحدة والعالمين الموفدين بشكل غير معقول، مما يعيق التبادل الثقافي بشكل خطير بين الصين والولايات المتحدة ، وتأجيج التمييز العنصري والكراهية في الولايات المتحدة. كما أنشأ بعض السياسيين المناهضين للصين في المملكة المتحدة بنشاط ما يسمى بـ "مجموعة الأبحاث الصينية" لعرقلة مشاركة هواوي في بناء شبكة الجيل الخامس (5G) في المملكة المتحدة، وللتدخل في التبادلات بين المؤسسات الأكاديمية الصينية والبريطانية والموظفين. وفي بداية هذا العام، كان هناك أيضًا نواب بريطانيون زعموا أن المواطنين البريطانيين من أصل صيني كانوا "يتدخلون" في السياسة البريطانية "نيابة عن الحزب الشيوعي الصيني". وقد بالغت وسائل الإعلام البريطانية في ذلك قائلة إن بريطانيا "اخترقها عملاء صينيون". كما استمرت وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية في اختلاق ما يسمى بشائعات "التسلل الصيني"، بل واتهمت الشخصيات الودية للصين بتهم ملفقة، وبأنهم "جواسيس صينيون".
بالإضافة إلى اختلاق الشائعات، يشارك "تحالف العيون الخمسة" في المراقبة والسرقة أيضًا. ووفقًا لوسائل الإعلام الأمريكية، كانت وكالة المخابرات المركزية تعمل على تجنيد وإدارة الجواسيس في الصين في السنوات الأخيرة. وفي أكتوبر 2021، أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن إنشاء "مركز المهام الصيني" الذي يجمع بين الجواسيس المجندين ومحللي المخابرات والتكنولوجيين والمسؤولين الآخرين في مكان واحد.
على مر السنين، أطلق على "تحالف العيون الخمس" اسم تحالف تبادل المعلومات الاستخباراتية، ولكنه في الواقع "تحالف تضليل المعلومات". وإن تصرفات "تحالف العيون الخمس" تهدد بشكل خطير سيادة وأمن الدول الأخرى، وتبتعد تمامًا عن القانون الدولي والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية. وقد أصبحت مثل هذه التحالفات التي تثير الشائعات مصدر الفوضى في العالم، مسببة ضررًا لا نهاية له.