الأمم المتحدة 15 يونيو 2022 (شينخوا) ذكر مبعوث صيني هنا يوم الأربعاء أن تحقيق السلام هو أفضل حماية للنساء، اللواتي ينتمين للفئات الضعيفة التي تتحمل وطأة الصراعات المسلحة.
أدلى داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، بهذه التصريحات خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول المرأة والسلام والأمن.
وقال "إن الاستجابة للأزمات وتقديم المساعدة الإنسانية لا يمثلان نهاية الجهود. يجب على المجتمع الدولي الالتزام بالاتجاه الأساسي للتسوية السياسية، والعمل على القضاء على الأسباب الجذرية للصراع، وتكثيف الجهود لتعزيز السلام".
ولدى إشارته إلى محنة النساء والأطفال في الصراع الأوكراني، ذكر داي أن الصين تشجع الاتحاد الأوروبي على لعب دوره الواجب وتهيئة الظروف لإجراء محادثات مباشرة مع الأطراف المعنية واستعادة السلام.
وقال "نحن ندعم الأمم المتحدة في تنسيق الإجراءات مع الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة لضمان سلامة حياة وممتلكات المواطنين الأوكرانيين، بمن فيهم النساء والأطفال، لتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، واتخاذ إجراءات فعالة ضد الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي والاعتداء على النساء والأطفال اللاجئين".
وشدد داي على أن النهوض بقضية المرأة لا ينفصل عن تهيئة بيئة سياسية مستقرة.
منذ عام 2021، شهدت العديد من البلدان من آسيا إلى أفريقيا تغيرات كبيرة في وضعها السياسي، بعضها جاء في إطار سلسلة من ردود الفعل الناجمة عن الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية، فيما جاء البعض الآخر نتيجة لاندلاع صراعات ناجمة عن نماذج حكم أجنبية غير مناسبة.
وذكر داي "أن المجتمع الدولي، بينما يشعر بالقلق إزاء تآكل حقوق المرأة ومصالحها والتراجع في المساواة بين الجنسين، وذلك من بين أمور أخرى، يجب أن يرى بوضوح أكبر أن دعم البلدان المعنية في استكشاف مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية هو السبيل الوحيد بالنسبة لها للحفاظ على الاستقرار السياسي".
وأضاف قائلا "لا بد من احترام سيادة وملكية جميع الدول، ومعارضة التدخل الخارجي وفرض الحلول الخارجية"، مضيفا أنه من الضرورة بمكان تشجيع الحلول الإقليمية التي تستند إلى الحقائق الإقليمية، ودعم المنظمات الإقليمية في الاستفادة من أدوارها استفادة كاملة.
ولدى إشارته إلى التحديات المتزايدة التي تواجهها المرأة، سلط داي الضوء أيضا على أهمية التنمية.
وقال "يجب على الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية إعطاء الأولوية للتنمية، وبذل جهود كبيرة لمعالجة فقر المرأة وتخلفها وغيرها من القضايا، ومساعدة المزيد من النساء على التخلص من الفقر والجوع، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي، وتهيئة الظروف المواتية لمشاركتهن الفعالة في عملية السلام".