人民网 2022:06:14.10:12:14
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: مزارعو الحسكة: القوات الأمريكية و"قسد" تعرقلان وصول القمح إلى مراكز تسليم الحبوب التابعة للحكومة السورية

2022:06:14.09:41    حجم الخط    اطبع

الحسكة ـ سوريا 13 يونيو 2022 (شينخوا) بالرغم من الظروف الصعبة التي يعاني منها أهالي محافظة الحسكة من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من قبل القوات الأمريكية، على أغلب المناطق وحرمانهم من الماء والكهرباء، الآن ومع بدء جني محصول القمح تحاول بشتى الوسائل والسبل عرقلة وصول محصولهم من القمح إلى المراكز التي حددتها الحكومة السورية، الأمر الذي يشكل ضغوطات كبيرة على هؤلاء المزارعين الذين يرغبون بتسليم انتاجهم من القمح إلى الحكومة السورية.

وكان المهندس خالد المحمد رئيس دائرة التسويق في فرع المؤسسة السورية للحبوب في الحسكة حدد بداية الشهر الجاري، ثلاثة مراكز لاستلام الحبوب، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).

وتعتبر محافظة الحسكة الواقعة شمال شرق سوريا، خزان المادة الاستراتيجية بالنسبة لسوريا، إذ كانت تسهم وحدها بنحو 36 % من إنتاج القمح في سوريا، بحسب الخارطة الاستثمارية الزراعية في وزارة الزراعة السورية العام 2007.

وفي ظل أزمة عالمية تركت اثرا سلبيا على مختلف القطاعات الاقتصادية، ومنها القمح، وهذه الازمة شكلت تخوفا كبيرا لدى العديد من الدول من نقص في كمية القمح، وارتفاع سعره ، الأمر الذي دفع الحكومة السورية حاليا إلى شراء القمح من المزارعين بأسعار تشجيعية بغية الحصول على المحصول الاستراتيجي لتأمين الخبز للمواطنين لاحقا.

وتتهم الحكومة السورية مرارا وتكرار الولايات المتحدة الامريكية وقوات (قسد) المدعومة من قبلها، بسرقة الثروات النفطية والقمح خلال السنوات الماضية، وتطالب بخروجها من الأراضي السورية، لأن وجود غير شرعي على الأرض السورية.

ومنذ أيام بدأ مزارعو محافظة الحسكة بجني محصول القمح الاستراتيجي، بغية بيعه للحكومة السورية.

وحددت الحكومة السورية سعر شراء الكيلو غرام الواحد من القمح 2000 ليرة سورية للمناطق التي تصنفها الحكومة السورية آمنة، و2100 ليرة سورية (الدولار الأمريكي الواحد يساوي نحو 2814 ليرة) للمناطق التي تصنفها الحكومة السورية غير آمنة، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).

وقال المهندس علي مخلوف مدير زراعة الحسكة لوكالة أنباء (شينخوا) "هذه السنة عدا عن الجفاف، فهناك عرقلة من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من قبل القوات الأمريكية، لمنع إيصال الحبوب لمراكز الدولة"، مبينا أن الأزمة الأوكرانية أثرت على كثير من القطاعات، مؤكدا أن هذا الأمر يحمل الحكومة السورية مسؤوليات أكبر للحصول على القمح من أراضيها.

من جانبه، قال عبد الحميد الكركو رئيس اتحاد الفلاحين بالحسكة في تصريح لـ(شينخوا) "في ظل ظروف أحاطت ببلدنا من تدخل الدول مثل أمريكا وأعوانها التي عرقلت الكثير من أمور الفلاحين"، لافتا إلى أن الجفاف لعب دورا مهما في تعميق معاناة الفلاحين في المحافظة.

وأضاف الكركو إن "المحافظة تعيش واقعا مريرا لوجود القوات الأمريكية ومن يتعاون معها، وهم الذين يمنعون الفلاحين من تسويق انتاجهم لمراكز الدولة".

وتابع رئيس اتحاد الفلاحين بالحسكة يقول "محافظة الحسكة هي عاصمة الانتاج في سوريا تنتج أكثر من 60 إلى 70 بالمئة من انتاج سوريا لكن المعوقات اليوم والحصار وقانون قيصر الأمريكي الجائر، إضافة إلى الحصار الداخلي وهو الأكثر تأثيرا علينا والذي شكل العبء على الاخوة الفلاحين وابناءهم و كل المحافظة لانها هي اساسا محافظة تعتمد على الزراعة، والاقتصاد السوري يعتمد عليها".

وعبر الفلاح عبدالله الحسين، وهو فلاح سوري من الحسكة عن استيائه لمنع القوات الامريكية وقوات (قسد) من تسليم محصوله من القمح للحكومة السورية.

وقال الحسين لـ(شينخوا) "نحن في محافظة الحسكة نعتبر سلة الغذاء السورية يعني انتاج القمح يشكل نسبة 60% أو 65% من انتاج سوريا، نحن في محافظة الحسكة نعاني الامرين اولا اسباب الجفاف لعامين متتالين، و قبل الجفاف أيضا كنا نعاني من الحروب والحرائق و المحتل الأمريكي وأعوانه والآن يحاربوننا بـ "قانون قيصر" خارجياً و يحاربوننا داخلياً بمنع ايصال حبة القمح إلى مراكز استلام الدولة لتأمين رغيف الخبز".

إلى ذلك، قال كرمو العلي وهو فلاح سوري لـ (شينخوا) "بالنسبة لواقع المنطقة هنا حوالي 5000 دونم وكلها بعل ولا يوجد بها زرع ابدا المنطقة قاحلة، هذا واقعنا هنا و الناس اغلبها تهجرت لانه لا يوجد عمل ولا مواسم و الوضع صار سيء جدا"، مؤكدا أن القوات الامريكية الموجودة ساهمت بهذا الشيء.

بدوره، لفت أبو بشار وهو فلاح سوريا إلى أن الجفاف ووجود القوات الامريكية وقوات قسد، ساهموا في تعميق مأساة الفلاح في الجزيرة السورية التي تعد الخزان الاستراتيجي لمادة القمح لسوريا، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية تسرق النفط والقمح، وتحرم الدولة السورية منه.

وشهد القطاع الزراعي في مناطق شمال وشرق سوريا تراجعًا كبيرًا تصل نسبته إلى أكثر من 70 % ، نتيجة التغيرات المناخية والجفاف وانخفاض منسوب مياه نهر الفرات الذي يعتمد عليه المزارعون لري محاصيلهم الزراعية، وتضييق قوات قسد في حصول المزارعين على المحروقات.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×