بيروت 13 يونيو 2022 (شينخوا) أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الاثنين) رفض بلاده للتهديدات الإسرائيلية التي جاءت على خلفية التوتر المتصاعد بين البلدين بشأن النزاع حول حدودهما البحرية.
جاء ذلك بحسب بيانٍ لمكتب إعلام الرئاسة اللبنانية خلال لقاء عون مع أعضاء إحدى كتل البرلمان.
وكان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي قد أعلن يوم أمس (الأحد) عن تحديد آلاف الأهداف التي تنوي بلاده تدميرها خلال الحرب المقبلة في لبنان,
ولفت عون إلى أن "العدو الإسرائيلي يتصرف خلافا للقوانين والقرارات الدولية، مستغلا سكوت المجتمع الدولي عن انتهاكاته لقرارات مجلس الأمن".
وأكد أنه من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته الغازية والنفطية.
وأوضح عون أن المحادثات التي ستتم مع الوسيط الأمريكي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل آموس هوكشتاين ستتناول موقف لبنان المتمسك بعودة المفاوضات .
وفي وقت سابق اليوم وصل هوكشتاين الى بيروت بناء على طلب لبنان لخفض التوتر الذي اندلع جراء قيام إسرائيل قبل أكثر من أسبوع بمباشرة التنقيب عن الغاز والمشتقات النفطية في منطقة بحرية تعتبرها إسرائيل داخل منطقتها الاقتصادية بينما يرى لبنان أنها تقع في المياه المتنازع عليها بين البلدين.
وقد اعتبر المسؤولون اللبنانيون الخطوة الإسرائيلية بأنها تشكل استفزازا وعملا عدوانيا يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وكان لبنان وإسرائيل قد عقدا برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية 5 جلسات تفاوض غير مباشر بين أكتوبر 2020 ومايو 2021 للبحث في ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها، لكنه تم تأجيل الجولة السادسة إلى أجل غير مسمى بسبب خلافات حول المعايير التقنية الواجب اتباعها لإتمام الترسيم.
وكانت المفاوضات قد انطلقت حول مساحة بحرية متنازع عليها في البحر المتوسط يعتقد أنها تحوي كميات من النفط والغاز وتبلغ 860 كيلو مترا مربعا، لكن لبنان استنادا إلى دراسات قانونية وجغرافية حديثة أفاد بإن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومترا وهو ما ترفضه إسرائيل.