الأمم المتحدة 26 مايو 2022 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الخميس إلى نهج مصمم جيدا للقضية الإسرائيلية-الفلسطينية في وقت تتنامى فيه دوافع العنف.
وقال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ظل مضطربا الشهر الماضي مع تعدد الاشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين، مما أدى إلى استمرار الزيادة في الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين. كما وقعت هجمات ضد المدنيين الإسرائيليين من حين لآخر.
وقال في اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية :"لقد برزت بوضوح العوامل المختلفة التي ساهمت في تصاعد التوترات مؤخرا. ولا يزال عدد من هذه العوامل يختمر. نحن قلقون للغاية بشأن هذا الأمر... التطورات الأخيرة بين الجانبين رفعت الراية الحمراء للمجتمع الدولي وتقتضي اتباع نهج مصمم بشكل جيد".
وقال تشانغ إن الوضع الحالي يشهد مرة أخرى على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الصين تدعو جميع الأطراف المعنية إلى التعلم من التاريخ، وحماية الوضع التاريخي الراهن للمواقع الدينية بشكل مشترك، والامتناع عن أي إجراء أحادي الجانب لتغيير الوضع الراهن، مضيفا أن يوم القدس يقترب وتدعو الصين جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تجدد الصراع.
وأضاف تشانغ أن الوضع الحالي يشهد مرة أخرى على أهمية تحقيق الأمن المشترك، مؤكدا أن تزايد الخسائر في صفوف المدنيين لا يؤدي إلا إلى تفاقم العداء بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتقويض الثقة المتبادلة بينهما. وقال إن الفلسطينيين والإسرائيليين جيران وسيظلون وهناك مصلحة في أمن بعضهم البعض وعليهم إيجاد طريقة للعيش جنبا إلى جنب في وئام وأمن مشترك، مشددا على ضرورة التزام قوات الأمن الإسرائيلية بمبدأ التناسب وعدم الإفراط في استخدام القوة.
كما قال إن الوضع الحالي يشهد مرة أخرى على أهمية تطبيق التوافق الدولي، مؤكدا أن بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة ينتهك القانون الدولي وأن الصين تشعر بالقلق إزاء إعلان إسرائيل عن خطة لبناء مستوطنات جديدة وتحثها على وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.
وشدد تشانغ على أن حل الدولتين هو السبيل الأساسي للمضي قدما لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يستبدل الحل العادل لقضية فلسطين بإدارة للأزمة، داعيا الأطراف ذات الصلة التي لها تأثير كبير في هذه القضية إلى التمسك بالموضوعية والحياد، والانطلاق من المصالح الأساسية للشعب الفلسطيني ودول المنطقة، واتخاذ خطوات عملية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال إن فلسطين تواجه تحديات وجودية وتنموية. ويتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات ملموسة لمساعدتها على مكافحة كوفيد-19، وتطوير اقتصادها، وتحسين سبل عيش مواطنيها، بهدف تحقيق الاستقلال الاقتصادي في وقت مبكر.
وقال إن الصين تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتعيش جنبا إلى جنب بسلام مع إسرائيل، مؤكدا في الوقت نفسه أن الصين تدعم التنمية المشتركة للعرب واليهود وستواصل الاضطلاع بدور بناء مع المجتمع الدولي من أجل تسوية قضية فلسطين في أقرب وقت.