تعليق: الصين لديها الثقة والقدرة على ضمان أمنها الغذائي

دخل الحرث الربيعي وزراعة الربيع المرحلة النهائية في الوقت الحالي، وأظهر آخر تقرير للوضع الزراعي من وزارة الزراعة والشؤون الريفية أن أكثر من 90٪ من المساحة المخصصة لزرع الحبوب في الربيع قد اكتملت، محققة تقدم أسرع من العام الماضي.

الشعب أساس البلد، والحبوب أساس الحياة. يعلق شي جين بينغ أهمية كبيرة على قضية الأمن الغذائي ، مؤكدا أنه "يجب على الصين أن تتمسك بقوة بالمبادرة في مجال الأمن الغذائي ، ويجب أن تولي اهتماما وثيقا لإنتاج الغذاء كل عام". منذ بداية هذا العام ، أصدر تعليمات مهمة في مناسبات عديدة، مطالبا بضرورة ألا يكون هناك شلل فيما يتعلق بمسألة الأمن الغذائي، وأن على الصينيين أن يمسكوا البذور بقوة بأيديهم، إذا أرادوا أن يمسكوا أوعية الأرز بحزم بأيديهم.

هل تستطيع الصين، التي يزيد عدد سكانها عن 1.4 مليار نسمة، أن تواصل ضمان الأمن الغذائي في ظل مواجهة الوضع المعقد في الداخل والخارج؟ لقد أثار هذا الأمر بعض مناقشات ومخاوف العالم الخارجي خاصة في الآونة الأخيرة، فمن المنظور الدولي ، تفاقم الأمن الغذائي العالمي بسبب الجغرافيا السياسية والوباء. ويتوقع الاقتصاديون الذين حضروا الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي أن العالم قد يواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ الحديث. وبدات بعض البلدان في تقييد تصدير القمح المحلي والمنتجات الزراعية الأخرى. والمنظور المحلي ، أثرت عوامل مثل انتشار الوباء وارتفاع أسعار المواد الزراعية على إنتاج الغذاء ، مما زاد من شكوك بعض الناس بشأن الأمن الغذائي.

صحيح أن تحقيق الاستقرار في إنتاج الغذاء هذا العام قد شهد صعوبات عديدة ، لكن من الواضح أنه من سوء التقدير الاعتقاد بأن الصين لا تستطيع ضمان الأمن الغذائي. في الواقع ، من ناحية الإنتاج ، ظل إنتاج الحبوب في الصين أعلى من 1.3 تريليون جين (1 جين يساوي 500 غرام) لمدة سبع سنوات متتالية. ومن ناحية العرض ، تمتلك الصين مخزونًا وفيرًا نسبيًا من الحبوب ، واكتفاءً ذاتيًا مضمونًا في حصص الحبوب ، وقدرات قوية في معالجة الحبوب والزيوت، والعناصر الرئيسية التي يجب استيرادها هي بعض الأصناف المعدلة بنسب منخفضة. ويمكن ملاحظة أنه على الرغم من وجود العديد من المخاطر والتحديات، فإن الإمدادات الحالية للصين كافية نسبيًا ، والأسعار مستقرة ، والأمن الغذائي مضمون بشكل عام.

ومع ذلك ، فإن الأمن الغذائي العام لا يعني أنه يمكننا التراخي في هذا المجال. بالنظر على المدى القصير ، لم يتم حل النقص في الغذاء والطاقة والأسمدة الناجم عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا والوباء ، مما يجعل إنتاج الغذاء العالمي أكثر صعوبة ، كما يواجه الإنتاج الغذائي المحلي شكوكًا مثل الطقس غير الطبيعي ، والآفات والأمراض الزراعية. وفي هذا السياق ، من الضروري استيعاب المبادرة في مجال الأمن الغذائي بشكل أكبر وبذل كل جهد ممكن للقيام بعمل جيد في إنتاج الغذاء.