رام الله / القدس 21 أبريل 2022 (شينخوا) أصيب عدد من الفلسطينيين خلال صدامات جرت اليوم (الخميس) في داخل المسجد الأقصى شرق مدينة القدس على خلفية دخول مئات المستوطنين إلى باحاته تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، إن طواقمها تعاملت مع إصابة واحدة في الوجه بعيار معدني مغلف بالمطاط وآخرين بالاختناق جراء قنابل الغاز خلال الصدامات.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى لليوم الخامس على التوالي بأعداد كبيرة وهاجمت المصلين بالقوة وأطلقت الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لإبعادهم عن المسجد.
وأفادت المصادر بأن قوات الشرطة كانت تقوم بالحراسة لأكثر من 700 مستوطن دخلوا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وقاموا بأداء صلوات دينية بالجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة.
ويأتي دخول المستوطنين إلى باحات المسجد الأقصى تلبية لدعوة "جماعات الهيكل" بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ صباح الجمعة الماضي وينتهي اليوم.
من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن "عشرات الفلسطينيين قاموا بإلقاء المفرقعات النارية والحجارة تجاه قوات الأمن والشرطة الإسرائيلية أثناء حراستها الزوار غير المسلمين، قبل أن يعود الهدوء إلى المكان".
وأضافت الإذاعة أن العشرات من مثيري الشغب دخلوا إلى المسجد وأغلقوا الأبواب، وبدأوا بإلقاء الحجارة والمفرقعات.
وفي السياق ذاته، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، المجتمع الدولي بكسر "المعايير المزدوجة في التعامل مع القانون الدولي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني مع استمرار العدوان عليه ومصادرة حقوقه المشروعة".
من جهتها، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن نتائج وتداعيات ما يجري في القدس ومقدساتها، مشيرة إلى أنها توظف وتستغل الأعياد الدينية اليهودية لتنفيذ أطماعها الاستعمارية التوسعية.
وحذرت الوزارة من تعامل المجتمع الدولي مع الإجراءات الإسرائيلية في مثل تلك المناسبات كأمور اعتيادية باتت مألوفة لا تستدعي التوقف أو التفكير في أبعادها، كما هو الحال مع قرار إغلاق المناطق الفلسطينية مع كل مناسبة دينية يهودية كإجراء عقابي جماعي.
ويشهد المسجد الأقصى منذ يوم الجمعة الماضي صدامات عنيفة ما بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية على خلفية تأمين دخول المستوطنين إليه لأداء الصلوات فيه بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يتزامن مع شهر رمضان.
ويعتبر المسجد الأقصى نقطة ساخنة ومقدسة لكل من المسلمين واليهود، ويقع في شرق مدينة القدس، وهي منطقة احتلتها إسرائيل مع باقي الضفة الغربية في حرب العام 1967 في الشرق الأوسطـ، وضمتها بعد ذلك بوقت قصير في خطوة لم يعترف بها معظم المجتمع الدولي.