الأمم المتحدة تطلق "أكاديمية لبنان للتصدير" لدعم قطاع الأغذية الزراعية

بيروت 28 مارس 2022 (شينخوا) أطلقت الأمم المتحدة اليوم (الإثنين) "أكاديمية لبنان للتصدير" لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر في قطاع الأغذية الزراعية والزراعة في البلاد.

وذكر بيان صدر عن الأمم المتحدة في بيروت تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن إطلاق الأكاديمية جاء بمبادرة من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة (بيريتك) لريادة الأعمال.

ويهدف إطلاق الأكاديمية إلى تزويد الشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر في قطاع الأغذية الزراعية والزراعة في لبنان بمهارات التصدير لتوسيع نطاق عملياتها وتعزيز جهوزية استعداداتها للتصدير، وفق البيان.

وأشار إلى أن الأكاديمية هي الأولى من نوعها في لبنان، وستوفر التدريب في المرحلة الأولية لـ 70 من أصحاب المشاريع الصغرى والصغيرة والمتوسطة والتعاونية، من بينهم 40 سيدة يتولين قيادة مشاريع وشركات.

وتابع أنه ستتوفر للشركات والمشاريع إمكانية الوصول إلى برامج تعلم مرنة تتكيف مع احتياجاتها، إضافة إلى توفير خيارات متعددة حضوريا أو عبر الإنترنت تغطي الموضوعات المتعلقة بالتصدير.

وأضاف أن التدريب يشمل مواضيع، بينها وضع خطة التصدير ووثائقه وأسعار التصدير وتحديد تكاليفه وتحديد سعر تنافسي لبيع المنتجات.

وأوضح البيان أن المبادرة المشتركة ممولة بمساهمة من حكومة كندا، وتأتي في ظل الانهيار الاقتصادي في لبنان كجزء من برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في إطار اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة الشركات على التصدير والوصول إلى أسواق جديدة.

وتحدث البيان عن فرص ناشئة في قطاعي الزراعة والصناعات الغذائية كونهما يساهمان في توفير فرص اقتصادية وخلق فرص عمل للنساء والشباب في المناطق الفقيرة، مشددا على حاجة الشركات المتوسطة والصغيرة لاكتساب الخبرات والأدوات اللازمة التي تتيح لها الحفاظ على أعمالها وتحقيق النمو المستدام.

ويمر لبنان بأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة صنفها البنك الدولي على أنها واحدة من أسوأ الأزمات التي شهدها العالم خلال الـ 150 عاما الماضية.

وتفاقم الانهيار المالي والاقتصادي في لبنان بفعل تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وكارثة انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020 اللذين تسببا بأضرار جسيمة على نظام الأعمال وسوق العمل ، حيث انخفضت مبيعات 79 % من الشركات بنسبة 69%، وفق البنك الدولي.