الرياض 21 مارس 2022 (شينخوا) أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم (الاثنين) عدم تحملها مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من الميليشيات الحوثية.
وشدد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران بتزويد الميليشيات الحوثية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكد المصدر ما يترتب على ذلك من آثارٍ وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، وتابع: "سوف يفضي ذلك إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية".
وبين المصدر أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديدا مباشرا لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.
وسجلت المملكة هذا الأسبوع عدة هجمات استهدفت منشآت نفطية مختلفة ونتج عنها تلفيات.
وأعلنت وزارة الطاقة يوم أمس (الأحد) عن تعرض محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداء بطائرة مسيرة عن بعد مساء يوم (السبت) الماضي، بينما تعرض معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) يوم أمس لهجومين منفصلين بطائرتين مسيرتين عن بعد، وقد أدى الاعتداء على مرافق شركة ينبع إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكل مؤقت.
وعلى صعيد متصل، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية يوم أمس عن وقوع "هجوم عدائي" استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة (أرامكو) بجدة، مما أدى إلى حريق محدود بأحد الخزانات تمت السيطرة عليه دون إصابات أو خسائر بشرية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي يوم أمس إن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية اعترضت ودمرت صاروخا بالستيا أطلق لاستهداف مدينة جيزان ، كما دمرت وأسقطت 9 طائرات مسيرة (مفخخة) أطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب.
وشملت المواقع المستهدفة محطة تحلية المياه المالحة بالشقيق ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو بجازان، وكذلك محطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية بينبع.
وأشار إلى أن هذه "الهجمات العدائية" تسببت ببعض الأضرار المادية بالمنشآت ومركبات مدنية ومنازل سكنية جراء الاستهداف وتناثر شظايا الاعتراض، ولا يوجد خسائر في الأرواح.
ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أواخر العام 2014 بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني.
وتقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن منذ مارس من العام 2015، دعما للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته.
وتشن جماعة الحوثي في اليمن باستمرار هجمات باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على أهداف مدنية وعسكرية داخل الأراضي السعودية، إلا أن التحالف العربي يعلن في الغالب اعتراض هذه الصواريخ والطائرات وتدميرها.