القاهرة 28 مارس 2022 (شينخوا) اتفقت مصر وقطر اليوم (الإثنين) على تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيري الخارجية لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن وزير الخارجية المصري سامح شكري ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقدا اليوم اجتماعا تناول بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة.
وثمن الجانبان، المستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية وعودتها إلى وضعها الطبيعي وأصلها المتين.
وأعلنا عن "قرارهما بتشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيري الخارجية بالبلدين الشقيقين بهدف التشاور المستمر وتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة".
وقال وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحفي مع نظيره القطري، إن "المباحثات ناقشت العلاقات الثنائية وكيفية تفعيلها والعمل على إيجاد فرص للتعاون في كافة المجالات، وكل ذلك سيتم تفعيله في إطار اللجنة المشتركة التي اتفقنا على تشكيلها".
وأضاف أن "كل المجالات مفتوحة لننطلق للأمام ولنواجه التحديات المشتركة والعمل على دفع العمل العربي المشترك وتحقيق تطلعات شعوبنا".
وأكد أن "مصر وقطر تربطهما علاقات صداقة وتعاون ونتطلع لاستمرارها"، مشيرا إلى أن "الشوائب التي انتابت العلاقات زالت من خلال التوافق على بيان العلا، وما تبع ذلك من تفعيل أمين وصادق للجنة المتابعة، وما وصلت إليه من نتائج إيجابية، وكل ذلك يدفع إلى الارتقاء بالعلاقات والاستفادة الكاملة من ثبات الإحساس المشترك لدى الشعبين الذي كان قائما دوما على المودة والشعور بأننا أشقاء".
من ناحيته، قال وزير الخارجية القطري إن "العلاقات المصرية القطرية في تطور مستمر، وآفاق التعاون واسعة، وتجاوزنا المرحلة السابقة التي شابتها بعض التوترات بقلوب منفتحة ونظرة مستقبلية بما يصب في مصلحة بلدينا وشعبينا".
واستعادت القاهرة والدوحة العلاقات الثنائية بموجب اتفاق العلا للمصالحة، الذي وقعته مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جانب وقطر من جانب آخر في يناير 2021 بمحافظة العلا السعودية، وذلك بعد قطيعة دبلوماسية استمرت لسنوات.
وكانت الدول الأربع قد أعلنت في 5 يونيو العام 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ومقاطعتها اقتصاديا، بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهي التهم التى نفتها الدوحة مرارا.