الأمم المتحدة 28 مارس 2022 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الاثنين إلى رفع العقوبات المفروضة على السودان بأسرع وقت ممكن.
وقال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه بعد انسحاب بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في منطقة دارفور بالسودان، تولت السلطات السودانية المسؤولية الأساسية عن حماية المدنيين وبالتالي من الضروري تعزيز قدراتها الأمنية، مضيفا أن "حظر الأسلحة يؤثر بالسلب على بناء القدرات الأمنية في السودان. ويجب على مجلس الأمن تعديل إجراءات العقوبات في الوقت المناسب مع تغير الوضع".
وقال لمجلس الأمن إن قرار المجلس رقم 2620 الذي اُعتمد الشهر الماضي يتطلب وضع معايير لتعديل العقوبات المفروضة على السودان بحلول 31 أغسطس المقبل. وأن الصين تأمل في التجاوب مع هذا المطلب بشكل فعال.
وأشار داي إلى أن العقوبات أحادية الجانب تشكل عوائق أمام تنمية السودان وغالبا ما تفشل في حل المشكلات وقد تخلق مشاكل جديدة، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء والطاقة والأزمة الاقتصادية والإضرار بسبل عيش الشعب السوداني والتسبب بتبعات إنسانية جديدة.
ودعا المبعوث الصيني الدولة المعنية إلى تغيير مسلكها ومعاملة الدول الأخرى على قدم المساواة والعمل معا لتحقيق نتائج الكسب المشترك.
وبخصوص الانتقال السياسي في السودان، قال داي إنه على الرغم من التحديات الأخيرة إلا أن العملية تمضي في الاتجاه الصحيح، داعيا المجتمع الدولي إلى التحلي بالصبر اللازم، والقيام بالمزيد من الأمور التي تؤدي إلى وحدة السودان واستقراره، وتجنب الانقسامات التي من صنع الإنسان، ومساعدة البلاد على استكشاف مسار التنمية الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية.
كما دعا داي إلى بذل جهود لدفع العملية السياسية قدما.
وقال إن مجلس السيادة السوداني أكد بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أنه سيظل ملتزما بتشكيل حكومة مدنية وإنجاز جميع المهام الانتقالية والتحاور مع الفصائل السياسية المعنية، مؤكدا أن مجلس السيادة يستحق تشجيع المجتمع الدولي.
ودعا داي المجتمع الدولي، في إطار مساعيه الحميدة، إلى احترام سيادة السودان وقيادته احتراما كاملا، والتركيز على تسهيل الحوار بين الأطراف السودانية لحل الخلافات، وتجنب الانحياز لأي طرف.
وفي 22 مارس، كتبت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة إلى رئيس مجلس الأمن لتعرب عن مخاوفها بشأن فشل تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن السودان في عكس الوضع في السودان بشكل شامل ودقيق. وقال داي إنه من المأمول أن تركز بعثة المساعدة الانتقالية المتكاملة للأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) على تفويضها الأساسي وتحترم وتولي الاهتمام بشكل كامل لوجهات نظر السلطات السودانية.
وقال إن طرق تحقيق الديمقراطية متنوعة. لا يوجد نموذج ثابت ولا يجب أن يكون هناك، مشددا على ضرورة دعم المجتمع الدولي للسودان في استكشاف مساره التنموي الذي يتناسب مع ظروفه الوطنية وتجنب فرض الحلول الخارجية.
وأكد داي أيضا على أهمية إعادة إطلاق الاقتصاد السوداني.
وقال إنه في الوقت الحاضر، يعد التضخم المرتفع وتضاؤل فرص العمل وانخفاض دخل الأسر من عوامل عدم الاستقرار للسلام والأمن في السودان، مبديا ترحيب الصين بجهود السلطات السودانية لتحسين الاقتصاد السوداني، مضيفا أنه عندما كان الشعب السوداني في أمس الحاجة إلى المساعدة، قررت بعض الدول والمنظمات الدولية تعليق المساعدة الدولية، وهو أمر غير مفيد كما هو واضح.
وقال داي إن الصين تدعو بعثة يونيتامس إلى حشد المساعدة الاقتصادية والإنمائية بشكل نشط للسودان وفقا لتفويضها، موضحا أن الصين بذلت دائما قصارى جهدها للمساعدة في التنمية الاقتصادية في السودان.