طالبان تبحث مع مبعوثين خاصين من 8 دول قضايا الاقتصاد والأمن والأصول المجمدة

الدوحة 24 يناير 2022 (شينخوا) أعلنت قطر وحركة طالبان الأفغانية اليوم (الاثنين) أن وفدا من حكومة الحركة التقى مبعوثين خاصين من دول أجنبية وقطر في أوسلو وتباحثوا بشأن الاقتصاد والأمن والمساعدات الإنسانية والمسائل المتعلقة بتجميد الأصول الأفغانية.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان بالدوحة محمد نعيم على حسابه في موقع ((تويتر)) "التقى اليوم وفد الحكومة الأفغانية برئاسة وزير الخارجية مولوي أمير خان متقي مع مبعوثين خاصين من ثماني دول" في العاصمة النرويجية أوسلو.

وأضاف نعيم أن هذه الدول شملت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج وألمانيا وإيطاليا وقطر وفرنسا والاتحاد الأوروبي.

وذكر أن مباحثات الوفد الأفغاني مع هذه الدول تدور حول الأمور الاقتصادية والمساعدات الإنسانية والأمن و الأمور المتعلقة بالبنك المركزي الأفغاني و الأمور الصحية، وقضايا أخرى ذات صلة.

وأشار المتحدث إلى أن المباحثات ما تزال جارية، وسيتم نشر التقرير المفصل بشأنها لاحقا، على حد قوله.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية القطرية مساء اليوم في بيان، إن دولة قطر شاركت في اجتماع المبعوثين الخاصين للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وقطر مع حكومة تصريف الأعمال الأفغانية في أوسلو، حول الوضع السياسي والأمني والإنساني والاقتصادي في أفغانستان.

وأضاف البيان أن المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق بن ماجد القحطاني ترأس وفد دولة قطر في الاجتماع.

ولفت إلى أنه التقى على هامش الاجتماع بالقائم بأعمال وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال الأفغانية متقي، والمبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان توماس ويست، كل على حدة، وبحث معهم المسائل ذات الاهتمام المشترك، دون مزيد من التفاصيل.

وكان وفد من حكومة تصريف الأعمال التي شكلتها طالبان قد التقى أمس (الأحد) بشخصيات من المجتمع المدني الأفغاني في أوسلو، وذلك في إطار زيارة يجريها الوفد للنرويج.

وصرح متقي، الذي يزور النرويج لأول مرة منذ وصول طالبان إلى السلطة، بأن الزيارة تستمر ثلاثة أيام ويناقش خلالها الوضع الإنساني والسياسي والاقتصادي في أفغانستان، معربا عن أمله بفتح صفحة جديدة مع المجتمع الدولي.

وذكرت قناة ((طلوع نيوز)) الأفغانية أمس أن المباحثات مع ممثلي الولايات المتحدة تركز على الإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة ورفع أسماء أعضاء طالبان من القائمة السوداء وتوسيع العلاقات بين كابول وواشنطن.

ومنذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس الماضي، لم تعترف أي دولة بحكومة الحركة، فيما تعيش البلاد وضعا إنسانيا واقتصاديا صعبا مع عدم قدرة طالبان على الحصول على التمويل الكافي في ظل استمرار الولايات المتحدة بتجميد أصول البنك المركزي الأفغاني.