الدوحة 16 يناير 2022 (شينخوا) أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم (الأحد) أهمية وجود حل سياسي للأزمة السورية والتوصل لوقف إطلاق نار شامل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار للشعب السوري.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الشيخ محمد اليوم مع رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" سالم المسلط ورئيس "هيئة التفاوض السورية" أنس العبدة، واجتماع آخر مع رئيس "جبهة السلام والحرية السورية" المعارضة أحمد العاصي الجربا، الذين يزورون الدوحة حاليا، وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية.
وأفاد البيان أن وزير الخارجية استعرض آخر مستجدات الأزمة السورية، وأكد خلال الاجتماعين موقف بلاده المتمثل في أن يكون حل الأزمة السورية حلا سياسيا وفق بيان مؤتمر "جنيف 1" وقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأضاف أن الوزير أكد أيضا أهمية التوصل لوقف إطلاق نار شامل يساهم في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للداخل السوري.
وذكر الشيخ محمد في تغريدة على حسابه بموقع ((تويتر)) عقب الاجتماع أنه أجرى حوارا مثمرا مع المسلط والعبدة حول آخر مستجدات الأزمة السورية.
وشدد على أن دولة قطر تؤكد أهمية وجود حل سياسي للأزمة السورية، وفقا لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن ذي الصلة، وضرورة تحقيق الاستقرار للشعب السوري.
من جانبه قال المسلط في تغريدة على ((تويتر)) إنه بحث مع وزير الخارجية القطري آخر التطورات السياسية والميدانية وخصوصا الأوضاع في الشمال السوري وسبل دعم وتمكين السوريين في أرضهم.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن رئيس الائتلاف ورئيس هيئة التفاوض وصلا أمس (السبت) إلى الدوحة في زيارة بدعوة من وزارة الخارجية القطرية.
وأشارت إلى أن الهدف من الزيارة مناقشة إصلاح مؤسسات المعارضة السورية خاصة الائتلاف، بعدما تزايدت الدعوات لحله على خلفية انتقادات بشأن إدائه في الشمال السوري، إلى جانب اللقاء مع رئيس الائتلاف السابق رئيس الوزراء الأسبق رياض حجاب المنشق عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمقيم في قطر.
وكانت قطر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الرئيس الأسد في عام 2011 بعد اندلاع الأزمة السورية، ثم أعلنت في فبراير العام 2013 تسليم السفارة السورية لديها لـ "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" الذي تشكل في الدوحة في نوفمبر العام 2012.
وترفض الدوحة إلى الآن تطبيع العلاقات مع النظام السوري وعودة سوريا إلى الجامعة العربية التي علقت عضويتها في 12 نوفمبر عام 2011.
وسبق أن أكد وزير الخارجية القطري في ديسمبر الماضي أن موقف بلاده من النظام السوري لم يتغير مالم يكن هناك حل سياسي في سوريا.
وذكر أن موقف بلاده الذي تحافظ عليه هو أنه لا منطق من تطبيع العلاقات مع النظام أو السماح له بأن يحضر القمة العربية لأن الأسباب التي تم على أساسها تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ما تزال موجودة، على حد تعبيره.