الدوحة 23 يناير 2022 (شينخوا) قالت حركة طالبان الأفغانية مساء اليوم (الأحد) إن المشاركين في اجتماع النرويج أكدوا حاجة الأفغان للعمل معا من أجل تحقيق نتائج سياسية واقتصادية وأمنية أفضل في أفغانستان مع الإقرار بأن التفاهم والتعاون هما الحل الوحيد لمشاكل البلاد.
جاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان بالدوحة محمد نعيم على حسابه في موقع (تويتر) وأشار إلى أنه "بيان مشترك" عن الاجتماع الذي عقد اليوم واستمر ليوم واحد بين حكومة تصريف الأعمال الأفغانية وعدد من الشخصيات الأفغانية في أوسلو بمملكة النرويج.
وقال البيان المشترك، إن المشاركين استمعوا خلال الاجتماع لآراء بعضهم البعض بصبر، وتبادلوا وجهات النظر حول الظروف الحالية في البلاد.
وأضاف أن المشاركين أكدوا أن أفغانستان هي الوطن المشترك لجميع الأفغان وأن جميع الأفغان بحاجة إلى العمل معا لتحقيق نتائج سياسية واقتصادية وأمنية أفضل في البلاد.
وأقر المشاركون في الاجتماع بأن التفاهم والتعاون المشترك هما الحل الوحيد لجميع مشاكل أفغانستان، معتبرين أن مثل هذه اللقاءات تصب في مصلحة البلاد، طبقا للمتحدث.
وكان وفد من حكومة تصريف الأعمال التي شكلتها طالبان، يترأسه القائم بأعمال وزير الخارجية مولوي أمير خان متقي قد التقى اليوم بشخصيات من المجتمع المدني الأفغاني في أوسلو، وذلك في إطار زيارة يجريها الوفد للنرويج للقاء ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول.
وقبيل مغادرة العاصمة الأفغانية كابول، صرح متقي، الذي يزور النرويج لأول مرة منذ وصول طالبان إلى السلطة، بأن الزيارة ستستمر ثلاثة أيام وسيناقش خلالها الوضع الإنساني والسياسي والاقتصادي في أفغانستان، معربا عن أمله بفتح صفحة جديدة مع المجتمع الدولي.
وذكرت قناة ((طلوع نيوز)) الأفغانية أن المباحثات مع ممثلي الولايات المتحدة ستركز على الإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة ورفع أسماء أعضاء طالبان من القائمة السوداء وتوسيع العلاقات بين كابول وواشنطن.
وتعقيبا على لقاء أوسلو، أكد المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان توماس ويست في تغريدة على (تويتر) أن بلاده بينما تسعى لمعالجة الأزمة الإنسانية في أفغانستان مع الحلفاء والشركاء ومنظمات الإغاثة، ستواصل الدبلوماسية الواضحة مع طالبان فيما يتعلق بمخاوفها واهتمامها الراسخ بأن تكون أفغانستان مستقرة شاملة للجميع وتحترم الحقوق.
ومنذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس الماضي، لم تعترف أي دولة بحكومة الحركة، فيما تعيش البلاد وضعا إنسانيا واقتصاديا صعبا مع عدم قدرة طالبان على الحصول على التمويل الكافي في ظل استمرار الولايات المتحدة بتجميد أصول البنك المركزي الأفغاني.