مسؤول عراقي: وجود أكثر من 10 آلاف إرهابي في "مخيم الهول" خطر على المنطقة

بغداد 23 يناير 2022 (شينخوا) حذر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي اليوم (الأحد) من أن "وجود أكثر من عشرة آلاف إرهابي في مخيم الهول" في سوريا، يمثل خطرا على بلاده والمنطقة.

وجاء تحذير الأعرجي، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، خلال لقاء مع كبير مانحي البرامج الخاصة بالسلام ودعم الاستقرار ومدير برامج "ابتكارات السلام" في المعهد الأوربي للسلام بول سيلز.

وجرى خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز التعاون بين العراق والمنظمات الدولية، فضلا عن بحث الملفات المشتركة والجهود الدولية في هذا المجال.

وأكد الأعرجي أن "العراق حريص جدا على التعاون مع المنظمات الدولية، ولديه الخبرة في التعامل مع ملف داعش ومخيمات النازحين".

وأشار الأعرجي إلى "وجود أكثر من عشرة آلاف إرهابي يعودون لسبعين دولة في مخيم الهول، وهذه الدول لا تسعى لاستلامهم، ووجودهم يمثل خطرا على العراق والمنطقة"، مطالبا المجتمع الدولي بأن يأخذ دوره في هذا الملف "الخطير".

ولفت الى أن "العراق قاتل داعش نيابة عن العالم وكان سباقا بالمطالبة بتسليمه الدواعش العراقيين لدى (قوات سوريا الديمقراطية) وتم تسلم المئات منهم لمحاكمتهم".

وتناقلت وسائل إعلام محلية ودولية خلال الأيام الماضية تقارير تحدثت عن فرار العشرات من سجناء تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) من أحد السجون في الحسكة السورية.

واعتبر الأعرجي أن "مخيم الهول وسجن غويران في الحسكة يشكلان تهديدا حقيقياً للمنطقة والعالم، وبعد حادث الهروب يتوجب على المجتمع الدولي القيام بواجبه لإجبار الدول لتسلم رعاياها الدواعش ومحاكمتهم في بلدانهم".

وأضاف أن "العراق قاتل داعش نيابة عن العالم وكان سباقا بالمطالبة بتسليمه الدواعش العراقيين لدى قسد (قوات سوريا الديمقراطية) وتم تسلم المئات منهم لمحاكمتهم".

من جهته أشاد بول سيلز بما تقوم به الحكومة العراقية من جهد في هذا الملف، مشيرا إلى أن "هناك رؤية مشتركة مع العراق في أن الوضع الأمني صعب بعد الأحداث الأخيرة في الحسكة".

ويرتبط العراق مع سوريا في حدود يصل طولها إلى 600 كيلومتر.

وأكد اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أمس أن الحدود مع سوريا "مؤمنة بالكامل"، لافتا إلى صدور توجيهات من القيادة تضمنت مضاعفة الجهد الأمني على الحدود العراقية - السورية بعد الأحداث التي شهدها سجن الحسكة.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي في التاسع من ديسمبر عام 2017 طرد عناصر التنظيم المتطرف وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا، لكن خلايا نائمة تابعة للتنظيم ما تزال تنشط في بعض مناطق البلاد بالرغم من العمليات التي تشنها قوات الأمن العراقية.