دمشق 15 ديسمبر 2021 (شينخوا) بحث الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الثلاثاء) مع ماريا لفوفا بيلوفا مفوضة رئيس روسيا الاتحادية لحقوق الأطفال والوفد المرافق لها قضية الأطفال في مخيمي الهول والروج في سوريا والجهود المشتركة لإخراج هؤلاء من المخيمات، بحسب ما ذكر وكالة الانباء السورية (سانا).
وأفادت (سانا) بأن الجانبين بحثا خلال اللقاء حول قضية الأطفال الموجودين في مخيمي الهول والروج حيث تمت مناقشة الخطوات والجهود المشتركة السورية الروسية لإخراج هؤلاء الأطفال من المخيمات على الرغم من العقبات الكثيرة التي تضعها بعض الدول الغربية في هذا المجال.
وأكد الرئيس الأسد أنه وعلى الرغم من أن هذا الملف هو ملف إنساني بالدرجة الأولى إلا أن الغرب يستثمر هذه القضية سياسياً بهدف الإبقاء على هذه المخيمات كحاضنة للإرهاب والفكر المتطرف، معتبراً أنه وعلى التوازي مع إجلاء الأطفال ينبغي العمل من أجل إغلاق هذه المعسكرات اللاإنسانية نهائياً.
وبدورها، أشارت المفوضة بيلوفا إلى أهمية تطوير آليات التعاون بين المؤسسات والهيئات في سوريا وروسيا في هذا الملف وحشد جميع الإمكانيات وتبادل الخبرات بهدف إعادة دمج وتأهيل الأطفال الروس والسوريين الخارجين من هذه المخيمات.
وفي سياق متصل، بحث فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين في سوريا مع بيلوفا وضع خطة لتعزيز آليات التعاون في ملف الأطفال الموجودين في مخيمي الهول والروج بشكل عام وترتيبات إعادة عدد من الأطفال الروس إلى روسيا لأنها تأتي في إطار العمل الإنساني الذي يتمسك به الجانبان، مجددا التأكيد على مواصلة المساعي المشتركة لإجلاء جميع الأطفال الروس والأطفال من الدول الأخرى من المخيم وإعادتهم إلى أوطانهم.
وتسلمت روسيا في السابق، قوات سوريا الديمقراطية المتمركزين في شمال شرق سوريا، عدداَ من الأطفال اليتامى من أبناء مقاتلي تنظيم "داعش".
وسلطت منظمة (العفو الدولية) في تقرير صدر أخيراَ، الضوء على الظروف الأمنية والمعيشية السيئة في مخيم "الهول" شمال شرقي سوريا، حيث بينت إن 62 طفلاً توفوا في المخيم العام الحالي، أي بمعدل طفلين في الأسبوع، لأسباب عدة.
وتحتجز قوات (قسد) المدعومة من قبل أمريكا الآلاف من عائلات واطفال تنظيم (داعش) فضلاَ عن المقاتلين المتطرفين الذين ينتمون لتنظيم (داعش) الارهابي في مخيمات تديرها بشمال شرقي سوريا، حيث يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشددة.
ومنذ إعلان القضاء على تنظيم (داعش) العام 2019، تطالب قوات سوريا الديمقراطية الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الإرهابيين في سوريا، إلا أن بعض الدول الغربية قامت باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى.