الأمم المتحدة 10 ديسمبر 2021 (شينخوا) دعا مبعوث صيني اليوم (الجمعة) إلى استئناف تخفيف أعباء الديون والمساعدات الاقتصادية للسودان مع عودة الانتقال السياسي في البلاد إلى مساره.
استمر الانتقال السياسي في السودان في إحراز تقدم بعد توقيع اتفاق 21 نوفمبر لاستعادة ترتيبات تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين وإنشاء مؤسسات انتقالية تدريجيا. وترحب الصين بهذا التطور، الذي يظهر تماما أنه ما دامت الأطراف المعنية تضع مصالح البلاد وشعبها في المقام الأول، وتبقى ملتزمة بالحوار والتشاور، وتتبنى التسوية اللازمة، فيمكن إيجاد حل مناسب، وفقا لما قال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة.
وأوضح لمجلس الأمن أن الصين تدعو كافة الأطراف في السودان إلى مواصلة تنفيذ الاتفاق السياسي من أجل الحفاظ على الزخم الجيد للانتقال السياسي،لافتا إلى أنه يتعين على جميع الأطراف في السودان تقديم مطالبها في الإطار الدستوري والقانوني، وتفادي اللجوء إلى العنف حتى يتسنى لها خلق ظروف مواتية للانتقال السياسي.
وأضاف أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها السلطات السودانية حققت بعض النتائج. ومع ذلك، لا يزال الوضع العام غير مرضٍ،حيث تجاوز معدل التضخم 300 بالمئة لفترة طويلة، ولا تزال المشكلات المتعلقة بالتوظيف وسبل العيش خطيرة، وزاد الاستياء العام؛ وهذا أحد الأسباب الجذرية وراء القلاقل في السودان.
وقال إنه "في ظل هذه الظروف، أدى تعليق تخفيف أعباء الديون والمساعدات الاقتصادية من جانب بعض المؤسسات المالية والدول إلى زيادة عبء التنمية على السودان، وتفاقُم محنة الشعب السوداني. وتحث الصين المجتمع الدولي على مواصلة دعمه الاقتصادي ومساعدته للسودان، لضخ طاقة إيجابية تمكّن السودان من التغلب على الصعوبات ".